Explore the vast range of titles available.

الشعر عالم جميل، يريح النفوس ويمتع الإسماع، ويهذب الطباع، ويتغلغل في الأعماق، ويجعل الحياة أحلي وأجمل، وهو محاكاة\" لما ينبغي أن يكون عليه الواقع، كما يرى أرسطو، ومعادل موضوعي للمشكلة التي يعالجها، كما يرى إليوت. وقد وجدت في شعر السيد عبد الهادي الموسوي، ما يمكن التوقف عنده ودراسته، والتعرف على طبيعته، وتوجهاته والظواهر البارزة فيه. والسيد عبد الهادي الموسوي شاعر بصري مترسل وأديب مثقف موسوعي، يجيد الحديث ويتقن اللغة، ويشد المتلقي، ينماز شعره بالميل إلى الحكمة، والتأمل، والتناول العقلي للمشكلة التي يعالجها، والإحاطة بالقضية المطروحة، والحجاج المنطقي، والبعد عن المبالغة والغلو، والموسيقى الهادئة، والخيال القريب والصور الجميلة، واللغة السهلة المأنوسة التي لا تقعر فيها، والسلامة من أغلاط التعبير والبعد عن الصنعة والتصنع وعن حوشي الكلام وغريبه في شعرنا الحديث تجارب كثيرة فارق بها أصحابها المألوف، وقدموا جديداً مفارقا للسائد، كتجربة على الإمارة في (القصورات) وتجربة المرحوم د. قيس الخفاجي في (الشعر البطائقي) وغيرهما، وهناك من الشعراء من حاول إحياء أنواع من الشعر اندثرت أو كادت، كالكتابة في المعارضات والمقطعات والتخميس والتأريخ الشعري وغيرها. وعندي أن الذي يتوجب على الباحث رصده في المتون الشعرية والمعالجة هو البحث عما اختلف فيه الشاعر عن غيره من الشعراء وليس ما تشابه فيه، سواء في المضامين ام في طريقة التعبير عن هذه المضامين لقد رصدت ظاهرتين عند السيد الموسوي، أزعم انهما بحاجة إلى تأمل وفحص، وهما المعارضات لا سيما معارضته قصيدة الطلاسم لأيليا أبي ماضي، والتخميس، ولما كان البحث لا يتسع لهما معاً، اخترت ظاهرة التخميس لدراستها، وحصرت المعالجة بتخميسه قصيدة الشاعر السوري احمد موسى، أسال الله تعالى التوفيق فيما عزمت عليه، انه نعم المولى ونعم النصير.

إن سيادة الماء المطلقة في نصوص الشعراء العراقيين المحدثين، دعتهم لاتخاذ عوامل إيقاعية محدثة، زاولوا من خلالها النص الشعري، واتخذوا من هذه العوامل وسيلة في كتابة المحدث منه، تبعا لنسق الثيمة الحامل للموضوعات، وبما يرصن من اعتمادها نصا مقروئا، يؤطر تأريخيته بأيقونة ميكانيكية الوعي التي يفرضها الشاعر على كل النواحي، إذ ترتبط بفكرة النص وطبيعة عصره، خصوصا ونحن أمام غواية اختيارات إيقاعية، بإيحاءات الشاعر واحتجاجاته الصاخبة. كما ناقشنا في هذا البحث عامل عامل الاتجاه السطري من حيث هو وسيلة في حمل المضمونات وإيقاع تناولها المنفردة، وعلاقته بالعنصر البصري الذي يحتمه على الشاعر ميكانيكية خاصة، ووجدنا أن أغلب الشعراء الذين تناولوا نص الماء قد نوعوا في مضامين إيقاع نصوصهم واتخذوها وسيلة هامة للدخول في موضوعات الماء وتأطيرها جماليا.

يتميز الشاعر (موفق محمد) من خلال خرق المألوف ووسيلته إلى ذلك بصمته الشعرية الإبداعية، فيسمو بلغته إلى الأبداع والاختلاف عن طريق شحنها باللغة العامية المتداولة الدارج؛ لأنه لا يريد أن يكون نصة نخبويا فقط، وإنما يرغب في مشاركة الناس البسطاء معاناتهم ومتاعبهم وحياتهم اليومية، فنجده يقوم بتضمين التراكيب بمختلف أنوعها من أهزوجة أو أغنية أو أنشودة من التراث وغيرها... أو المفردة العامية في قصيدته.

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل رسله، وخاتم أنبيائه، محمد وآله الطيبين الطاهرين. حمل جيل الخمسينيات رؤى فكرية وفنية مختلفة عما سبقه من أجيال بحكم ما مر به من تطورات شهدتها الأمة العربية بشكل عام والعراق بشكل خاص، كان من آثارها ما شهده الواقع العراقي على المستويات كافة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أدت بما حملته من أحداث مختلفة إلى تطور الوعي الفكري لدى الشعراء في تلك المدة، ومن ثم كان من نتاجاتها ظهور أغراض وموضوعات شعرية عكست للمتلقي ذلك الواقع بمعان متنوعة بحسب الموضوع الشعري. فجاء بحثنا هذا للوقوف عند بعض من تلك الأغراض الشعرية لبيان أثرها في إنتاج المعنى للمتلقي في تلك المدة الزمنية واخترنا الشاعر عبد الوهاب البياتي ليكون أنموذجا للدراسة.

تحاول هذه الدراسة تقصي أنساق التوازي في شعر السياب وأثره في إنتاج البنى الشكلية والدلالية، وتماسك النص الشعرى في قصيدته (الأسلحة والأطفال). وقد انتظمت الدراسة في محورين اثنين: قارب الأول بنية القصيدة مقاربة وصفية، تلحظ هندسة القصيدة المكانية، وترصد سلسلة التوازنات والتماثلات التي تنتظم استهلالات المقاطع وإغلاقاتها خاصة. في حين قارب الآخر القصيدة مقاربة تحليلية جمالية عميقة، استغرقت أهم بنى التوازي والتماثل في القصيدة، وتلمست أثرها في إنتاج كينونات المبنى وجماليات المعني.

تولد اللغة علاقات إنسانية جديدة تدور في رحى الانزياح لتولد مقصديتها، والشعر هو النموذج الأقدر على كسر الروتين من منطلق أكثر عمقا، يعرج في خصوصه على قصيدة النثر، إذ رسمت اللغة عبرها صورا تسبح في حرية زئبقيتها، ليقسم البحث بعد ذلك إلى محاور ثلاثة: المحور الأول: التشاكلية: فهي عبارة عن تنمية نواة معينة سلبيا أو إيجابيا، من دون الالتفات إلى قاعدة التكرار لوحدة لغوية معينة، إنما هو عبارة عن ولادة معنى جديد. المحور الثاني: التفاعلية: تنحصر في التأثير المتبادل بين الناص والمتلقي في رسائل نسقية مختلفة. المحور الثالث: الحوارية: مرونة في التعبير عن الفكرة من وجهات نظر مختلفة متعددة الأصوات فيها مرونة أيديولوجية.

كشفت الدراسة عن قصيدة التفاصيل اليومية في الشعر العراقي الحديث. وقسمت الدراسة إلى عدة عناصر، تناول الأول من الثابت المثالي إلى المتغير الواقعي، بعد أن شعرت القصيدة العربية الحديثة بأن جسدها بدأ يترهل، وأن مشيها أصبح وئيداً، وأن حمولاتها المعرفية والإيديولوجية قد بدأت تتكلس وتفقد صلاحيتها في الاستجابة والتواصل والحضور، بعد أن كانت مطلوبة في وقتها، بحكم تحولات الواقع ومستجداته. وتحدث الثاني عن اللغة المثالية إلى الحياة الواقعية، فمن أهم خصائص قصيدة التفاصيل استعمالها لغة الحياة اليومية التي عدها ( ت.س. إليوت) من أهم شروط الحداثة والثورة الشعرية، كما أن الحديث عن لغة الحياة اليومية ذلك يعني أن لغة الشعر نزلت من أرستقراطيتها ونخبويتها الضيقة وأخذت تمشي في الأسواق والشوارع والأرصفة والأزقة وغيرها من الأماكن ذات النكهة الشعبية. وتطرق الثالث إلى من يانيس ريتسوس إلى \"\"سعدي يوسف\"\" فهذا الشاعر كان له الأثر الكبير في تطوير قصيدة التفاصيل العربية وتعميق أدائها الفني وتكوين اتجاه شعري جديد في القصيدة العربية الحديثة، الحديثة الذي بدأ في أواخر السبعينيات من القرن العشرين. واستعرض الرابع المزاوجة بين الأسطوري واليومي. واختتمت الدراسة بالإشارة إلى أن تأثير ريتسوس لم يقتصر على الشعراء العراقيين وحدهم، وإنما \"\" يمكننا أن نتحدث بيقين تام عن ولادة نسل لريتسوس في الشعر العربي المعاصر، ويكتب قصيدة التفاصيل اليومية التي تحمل ملامح الأب وجيناته الشعرية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021\"