Explore the vast range of titles available.

شهدت حضارتا بلاد الرافدين وجنوب الجزيرة العربية تطورا في أنظمة الحكم على مر العصور. بدأت بالملكية الدينية، إذ يعد الحاكم وسيطا بين الشعب والآلهة. ثم انتقلت إلى الممالك المركزية القوية، مثل: سرجون الأكدى، واورنمو وحمورابي وصولا للملوك الآشوريين، أما أنظمة الحكم في جنوب الجزيرة العربية، وعلى الرغم من تأخرها زمنيا عن بلاد الرافدين إلا أنها طورت نظاما خاصا بها اعتمد أول الأمر أعراف القبيلة، وما لبث أن تأثر بما كانت عليه بلاد الرافدين فأسس ممالك لها نظام حكم مركزي، وتأثرت هذه الأنظمة بالظروف الجغرافية والاقتصادية، وظهرت فيها أنماط مختلفة من التنظيم الإداري والقانوني.

تتعرض بلاد الرافدين إلى خطر الفيضانات السنوية لنهري دجلة والفرات، ويبدو أن احد هذه الفيضانات السنوية كان كبيرا وعنيفا وظل عالقا في ذاكرة سكان بلاد الرافدين، ثم نقلها السومريون في أساطيرهم ومنها أسطورة الطوفان السومرية، وعندما جاء البابليون والآشوريون اقتبسوها منهم وسرعان ما انتشرت في أساطير بلدان الشرق الأدنى القديم، ويبدو دور الانتماء العرقي والاجتماعي والسياسي في عملية الاقتباس عند كتابة أسطورة الطوفان ومنها طبيعة اختيار الناجين من هذا الطوفان.

استهدف المقال تقديم موضوع صناعة الأمل. دار المقال حول محورين أساسيين. المحور الأول تناول أهمية الأمل والإيمان في حياة المؤمنين، ودورهما في مواجهة التحديات والصعاب، حيث استشهد الكاتب بالشاعر الذي أكد على أن الأمل هو ما يجعل الحياة أوسع، وأنه لا يثبت إلا في قلوب المؤمنين. وذكر قصة من غزوة الأحزاب حيث واجه المسلمون صعوبات كبيرة مثل الجوع والخوف، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس الأمل في قلوب الصحابة بالإيمان بالنصر. كما أن الإيمان بالله هو مصدر الأمل الحقيقي، وأنه لا يمكن لأحد أن يضر أو ينفع إلا بمشيئة الله. وخصص المحور الثاني لمعرفة دور الصبر والأمل في تحقيق النجاة والنصر، مع تجربة علمية توضح تأثير الأمل في المقاومة، حيث أكد الكاتب على أن النصر مرتبط بالصبر وبذل الجهد والتسلح بالأمل، مستشهداً بآيات وأحاديث تبشر بنصر الأمة. وذكر تجربة عالم اسمه \"كيروت ريتشر\" على الفئران، حيث وضعها في أوضاع صعبة لقياس مدى مقاومتها. في التجربة الأولى، استسلمت الفئران بعد 15 دقيقة في المتوسط، لكن عندما أعطيت فرصة للنجاة ثم أعيدت إلى التجربة، قاومت لأكثر من 60 ساعة، مما يظهر قوة تأثير الأمل والخبرة السابقة في زيادة القدرة على التحمل. واختتم المقال بالتأكيد على أن الأمل والإيمان هما أساس مواجهة التحديات، سواء في السياق الديني كما في غزوة الأحزاب، أو في السياق العلمي كما في تجربة الفئران. الصبر والأمل مع بذل الجهد يؤديان إلى النجاح والنجاة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025

سنسعى في هذه المقال العلمي إلى تسليط الضوء على جزء مهم من التاريخ البشري القديم، ويتعلق هذا الجزء بإحدى الوقائع المترددة ضمن العديد من الثقافات حول العالم، وفي هذا المضمون تتنوع التفاصيل المتعلقة بأساطير الطوفان، والتي تحمل في مكنوناتها وطياتها العديد من التفسيرات ذات الطابع الاجتماعي والديني وحتى بعض الأبعاد والدلالات الرمزية، فالمراد من تداول هذا النوع من الوقائع تلقين البشرية القيم الذاتية كالتجدد واكتساب خاصية التأقلم مع الظروف الجديدة ورفع التحديات أمام الكوارث الطبيعية، فالأساطير المرتبطة بالطوفان لا تعبر بالضرورة عن حقائق تاريخية ثابتة لكنها في المقابل تحوي في ثناياها عدداً معتبراً من القيم العقائدية والثقافية. فقصص الطوفان البشري القديم ذات دلالات رمزية بطبيعتها لأنها تشير بصفة مؤكدة وتعبر بصفة صريحة عن التحدي القائم بين الإنسان وظروف بيئته القاسية التي تحدد دونما شك مسارات وحياة الأمم والشعوب ومصائرها.

سلط البحث الضوء على نوح والطوفان في الوقائع الاثرية المشرقية. فتقدم نتائج التقنيات الأثرية والأبحاث التاريخية والأنثربولوجية دليلاً قاطعاً جازماً على زمن حصول الطوفان، لكنها تؤكد حصوله، وذلك بالاستناد إلى الوثائق التي تحدثت عنه ولاسيما في موطن الطوفان الأول في بلاد ما بين النهرين، والذي يبدو أن رواية الطوفان الذي كان محلياً قد تعممت في شتى ثقافات الشعوب شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، مع اختلاف في تفاصيل الحكاية، لكن المبدأ العام يستند إلى ضرورة حصول طوفان من أجل معاقبة الإنسان وإعادة إنتاج نسل صالح جديد، عبر رجل صالح وحكيم اختاره الإله لهذه المهمة ونجا من الطوفان مع أتباعه الصالحين. ومن روايات الطوفان، الطوفان السومري، الطوفان البابلي، ملحمة أتراخيس، الطوفان التوراتي. وختاماً أوضح البحث الاحتمال الأصح والأقرب لمعنى نوح، وأن لفظ ومعنى نوح (بالحاء) هو نفسه (نوخ) بالخاء، جذر (نوح) بالحاء في اللغات القديمة للشام والعراق، لفظ مصري قديم قريب من لفظ نوح ومعناه، واخيراً بعض اللغات القديمة لفظت نوخ بالخاء كلفظه العربي، كالأكدية (بالعراق) والأوغاريتية والعمورية (بالشام) تلفظه بالخاء كلفظه العربي (نوخ) ومعناه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021\"