استكشف المجموعة الواسعة من العناوين المتاحة.

يتناول هذا البحث منهج المؤرخ أبي الفداء عماد الدين إسماعيل بن علي (ت 732ه/ 1332م) تاريخ الدولة الأموية من خلال كتابه (المختصر في أخبار البشر)، إذ تم الوقوف من خلال البحث على المصادر والموارد التاريخية والمنهج الذي استعمله في تأليف هذا القسم، علماً أن الباحثين قد تناولوا دراسات حول شخصيته وكتابه (المختصر في أخبار البشر) إلا أنهم لم يعطوا لهذا القسم (الدولة الأموية) بدراسة منهجه وموارده بالشكل الكامل والمفصل، وهذا ما سوف نثبته من خلال بحثنا. إن هذه الدراسة قد اعتمدت بالضرورة على كتاب (المختصر في أخبار البشر)، كمصدر لها، ولذا تضاءلت الاستفادة من المصادر الأخرى في مواضع كثيرة وفي مساحة واسعة منها، ومن هذا المنطق حاولنا أن نقوم بدراسة علمية حول هذا الموضوع واخترنا أبا الفداء لأنه أحد المؤرخين الذين وضع منهجاً خاصاً في كتابته للتاريخ، الذي انعكس بذلك في كتابته للدولة الأموية، وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف والبيان عن منهج أبي الفداء في كتابة تاريخ الدولة الأموية، وابتعدنا في بحثنا عن المقارنة أو التحليل فيما ذكره أبو الفداء مع بقية المصادر الأخرى، لأن هدف الدراسة هو البحث في منهجه وموارده التي استعمله في تدوين أحداث تاريخ الدولة الأموية.

يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على المؤرخ البغدادي محمد بن أحمد القادسي ت 632 هـ/ 1235 م، وكتابه \"الفاخر في ذكر حوادث أيام الإمام الناصر\"، بتجلية معالم حياة ابن القادسي، وتبيان أهمية كتابه الفاخر، وتقول المؤرخين اللاحقين عنه، ومنهج ابن القادسي وموارده وميوله فيه. وخلص البحث إلى: شهرة ابن القادسي وكتابه الفاخر، واعتماد المؤرخين اللاحقين عليه في أحداث ووفيات الحقبة الزمنية (575-616 هـ / 1179-1220م)، واعتماد ابن القادسي المنهج التاريخي الحولي، وحرصه على التاريخ الدقيق للحدث وتتبع تفاصيله وإيراد أسبابه ونقد بعض أخباره، وترتيبه الوفيات حسب تاريخ وقوعها الدقيق، وتضمينه أهم المعلومات عن الأعلام الذين ترجم لهم. وحدد البحث موارد ابن القادسي في الفاخر بمعاصرته للأحداث والشخصيات، والكتب الرسمية الصادرة عن الحكام، ومراسلات العلماء في الأقاليم الإسلامية، والحجاج في أخبار موسم الحج، وبعض التجار عن البلاد التي ارتحلوا إليها. كما حدد ميول ابن القادسي فيه؛ بالشخصية، والطائفية السنية، والحنبلية الداخلية، والميول السياسية العباسية حيث بين انحيازه للخلافة العباسية ومواقفها في عهد الخليفة الناصر.

عمدنا في هذا البحث إلى التعرف على حياة مؤرخ من مؤرخي المغرب العربي في القرن السادس الهجري، وهو أبو مروان عبد الملك بن أبي القاسم محمد بن الكردبوس التوزري، إذ قسم البحث إلى مبحثين: المبحث الأول خصص للتعرف عن حياة المؤرخ وعن عصره الذي عاش فيه، وعن شيوخه وعن رحلاته ومؤلفاته ووفاته. والمبحث الثاني: خصص لدراسة منهج المؤرخ في كتابه \"الاكتفاء في أخبار الخلفاء\". حيث أظهر البحث أن منهج وأسلوب ابن الكردبوس كان واضحا في عباراته دقيقاً في تعبيراته مما يكشف عن المستوى الأدبي والعلمي الرفيع الذي كان عليه، مما ساعده على استيعاب ما ذكرته موارده عمن ترجم لهم وبراعته في صياغته بأسلوب واضح ودقيق لبى المقاصد التي هدف إلى تحقيقها من وراء تأليف كتابه.

هدف الدراسة: تحاول هذه الدراسة تقديم رؤية غير تقليدية للفكر الاجتماعي المبتكر في مقدمة ابن خلدون. المنهجية: تسلط الدراسة الضوء على معالم أزمة علم التأريخ العربي الإسلامي التي انتقدها بشدة صاحب المقدمة، فقد كان للمؤرخين مشكلات في المنهجية وفي تحليل الأحداث التاريخية؛ ومن ثم حاجة فكرية ماسة للخروج من تلك الأزمة. النتائج: يمثل المنظور السوسيولوجي للمقدمة نموذجاً فكرياً جديداً أو (بارادايْم) بحسب تعبير الفيلسوف والمؤرخ كون، وربما تكون هذه هي المرة الأولى التي ينظر فيها إلى علم العمران البشري كنموذج. الخلاصة: جاء مياد نموذج (بارادايم) علم الاجتماع البشري لإنقاذ علم التأريخ من أزمته وإصلاح أمره باستعمال مجموعة من الأدوات المناسبة، وفي طليعتها قانون المطابقة.

تهدف هذه الدراسة إلى محاولة التعرف إلى أهمية كتابات مؤرخ شامي هو العظيمي، وذلك من خلال دراسة نصوصه الباقية لفهم أهمية تلك النصوص لتاريخ الصراع الإسلامي-الصليبي الفرنجي، مع دراسة حياته، وشيوخه، وأهم مصنفاته، وتأريخ وفاته، ومدى أصالة كتاباته لفترة الصراع، وخلصت الدراسة إلى تحديد تأريخ وفاة العظيمي، وتبيان أهمية مروياته لمعاصرته للأحداث التي دونها، ولطبيعة المادة التي عالجها، إضافة لاعتماده على روايات المؤرخين الجبري، وحمدان الأثاربي، وكلاهما فقد تاريخه الذي دونه، ولم يبق إلا النقول التي نقلها عنهما العظيمي، وجزء نقله ابن العديم، ولذلك خلصت الدراسة إلى الأهمية الفائقة لكتابات العظيمي للصراع الإسلامي- الفرنجي الصليبي.

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الأضواء على تجربة سليمان الموسى (1919- 2008) في التأريخ للأردن والثورة العربية الكبرى (1916)، بوصفه الرائد الأول بدراستهما، وه محاولة للكشف عن خصوصية تجربة المؤلف في مستوى اكتمالها ونضجها وتفردها. وأوضحت هذه الدراسة أن خصوصية تجربة المؤلف تجلت بقدرته على الاطلاع على مصادر معلومات متنوعة عربية وأجنبية، والإفادة من كتابات معاصرين للأحداث ومن روايات شفوية ودراسات ميدانية، إضافة إلى براعته في تنظيمها وتفريعها وصياغتها بمنهجية أدبية رفيعة المستوى؛ ما جعل لكتاباته قيمة خاصة في مجالها.

إن كتاب \"تاريخ الحروب الصليبية\" للمؤرخ الألماني: \"هانس إبرهارد ما ير\" يعد من الكتب ذات القيمة الكبيرة برغم ما فيه من ملاحظات، لأنه يعبر عن صورة الحروب الصليبية في أعين أحد المؤرخين الألمان، ولما يحويه من معلومات غاية في التفاصيل الكثيرة، ولا يبعث على الملل لأنه قلما تجد كتابًا يسرد لنا هذه الوجه الغربية وتغطي كل هذه الفترة الهامة من فترات تاريخ العصور الوسطى، وبخاصة تاريخ الحروب الصليبية.

تتناول هذه الدراسة تطور صورة النبي - صلى الله عليه وسلم - في حوليات التاريخ السريانية التي كتبها مؤرخو الطوائف النصرانية السريانية في بلاد الرافدين، والشام، وقد كانت هذه النوعية من المصادر محل اهتمام لدراسات سابقة ركزت على صورة الإسلام \"إجمالاً\" في المصادر السريانية دون التركيز على صورة الرسول - صلى الله عليه وسلم-نفسه في تلك المصادر وهو السؤال الذي حاولت الدراسة الحالية الإجابة عليه. وتسلط هذه الدراسة الضوء على ما ورد في الكتابات التاريخية السريانية عن النبي - صلى الله عليه وسلم، منذ القرن السابع وحتى القرن الثاني عشر الميلادي، الأول وحتى الخامس الهجري، حول شخصية محمد - صلى الله عليه وسلم-مع دراسة تطور هذه الصورة طيلة خمسة قرون، مع تتبع المصادر التي اعتمد عليها المؤرخون السريان في تصويرهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - له كزعيم دنيوي، أو حامل عقيدة جديدة، أم مدعي نبوة بحسب وجهة النظر السريانية.