Explore the vast range of titles available.

تحقق المحاصيل الزراعية التي تتم زراعتها في منطقة الدراسة أو غيرها من المناطق، الاكتفاء الذاتي لتلك المحاصيل ومنتوجاتها الزراعية، وقد كشفت الدراسة أن محافظة النجف الأشرف تزرع أنواع عديدة ومختلفة من المحاصيل الزراعية، إذ تصدرت محاصيل الحبوب الجزء الأكبر مساحة وإنتاجاً من بين المحاصيل الزراعية الأخرى، بينما احتلت محاصيل الخضروات المساحة الأقل والإنتاج الأقل من محاصيل الحبوب (الحقلية)، في حين جاءت أخيراً محاصيل الفواكه بالمساحة الأقل والإنتاج الأقل من بين المحاصيل الزراعية الأخرى، وهذه الزيادة في المساحة والإنتاج بين محصولاً وآخر، يعود إلى طبيعة التربة التي تتم زراعتها من جهة، وأيضا اعتاد أصحاب هذه الأراضي (المزارعين) على زراعتها، كون هذه الأراضي والمحاصيل غير خاضعة للاستراتيجية الحكومية، بل هي مرتبطة بإرادة الفلاح وطبيعة احتياجه، وإمكانية الربح أو الخسارة.

تعاني منطقة الدراسة من مشاكل كبيرة لاسيما تلك المتعلقة بالنشاط الزراعي، كون الأخير يفتقر للخطط والاستراتيجيات الحكومية والمؤسساتية وحتى الفردية، أي أن النشاط الزراعي في منطقة الدراسة هو عائد لنشاط العائلة والفرد، بعيدا عن هدفه الأكبر وهو سد احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض منه للخارج، كذلك أن معظم العوامل الاقتصادية كالتسويق والنقل هي عمليات تكاد تكون مفقودة في معظم نواحي وأقضية النجف الأشرف، وبالتالي غالبا ما يتم فقدان الكثير من المنتوجات والمحاصيل الزراعية، بسبب عدم توفر أساسيات النقل والتسويق، أيضا أن العاملين في النشاط الزراعي في منطقة الدراسة لا تزيد نسبتهم عن (1%) من مجموعة أعداد السكان في المحافظة، وهذا يعني أن منطقة الدراسة على الرغم من امتلاكها للأراضي الزراعية الخصبة والموارد المائية السطحية، هي منطقة ذات نشاط حضري وليس ذات نشاط زراعي، أي أن النشاطات اليومية هي نشاطات مهن وليست زراعة.