Explore the vast range of titles available.

سلطت الدراسة الضوء علي أثر الايمان في الفرد والمجتمع. وتناولت الدراسة محورين رئيسيين وهما، المحور الأول: تفعيل الايمان: فإذا كانت بنية الدين الكلية تتشكل من الايمان والعمل الصالح معاً، وقد ربط الذكر الحكيم الايمان بالأعمال الصالحة النافعة برباط وثيق محكم في عشرات من الأيات الكريمة، فلا يذكر الايمان إلا مرتبطاً بالعمل الصالح، فتفعيل الايمان أو تشغيله إذا هو الطريق إلى العمل الصالح. المحور الثاني: جدوى الايمان الحي واثاره الفاعلة للفرد والمجتمع: يكتسب الإنسان-حين يفعل إيمانه-إيجابية عظيمة واهتماماً كبيراً بالمشاركة الفاعلة في الشأن العام، كما يصحو ضميره أو نفسه اللوامة وإدارة المحاسبة الذاتية فيه، تزدهر اخلاقه الحميدة ويمتلئ لكل معاني السكينة والاستبشار والتفاؤل والطمأنينة القلبية ويتحقق له التوازن النفسي والعقلي، ويمكن تصنيف ما يجنيه المؤمن من ثمرات واثار إيجابية إلى ثلاث: ثمرة علمية معرفية، ثمرة نفسية وجدانية، ثمة خلقية سلوكية. واختتمت الدراسة موضحة أن قوانين المجتمعات وسلطان الحكومات لا تكفي لإقامة مدينة فاضلة تحترم فيها الحقوق، وتؤدي فيها الواجبات علي الوجه الاكمل، فإن الذي يؤدي واجبة رهبة من السوط، أو خوفاً من السجن، أو هرباً من العقوبة المالية لا يستمر في ذلك طويلاً من أمن وأطمأن، كما أن إشعال جذوة الايمان في القلوب كفيل بمساعدة الإنسانية المعذبة علي حل مشاكلها، وتزويدها بالسكينة والطمأنينة؛ نتيجة وصلها بحبل الله المتين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018