Explore the vast range of titles available.

يتركز الحديث في هذا الشق من الدراسة على عرض المصالح والفوائد والمفاسد والمحاذير المترتبة والممكن حصولها غالباً على استدامة رفع إقامة الصلوات الخمس عبر مكبرات المساجد الخارجية، ثم المقارنة بين حجم هذه المصالح والمفاسد، لمعرفة أرجح الرأيين في مشروعية رفع الإقامة عبر المكبرات الخارجية من عدمها، ولمعرفة أولى الرأيين بتحقيق مقاصد إقامة الصلاة خصوصاً، ومقاصد صلاة الجماعة عموماً.

هدفت الدراسة إلى التعرف على حكم رفع إقامة الصلاة عبر مكبرات الصوت الخارجية من خلال دراسة فقهية مقارنة. واستندت الدراسة على عدة مطالب، جاء المطلب الأول بعنوان \" في بيان خلاف الفقهاء في الحكمة من مشروعية الإقامة، وما انبني علية من مسائل وأحكام\"، واشتمل هذا المطلب عدة محاور، المحور الأول: هل الإقامة شرعت لإعلام الحاضرين، أم لإعلام الحاضرين والغائبين، المحور الثاني: بعض المسائل المتعلقة بالإقامة، التي يعلل الفقهاء الحكمة من مشروعيتها أن الإقامة شرعت لإعلام الحاضرين، المحور الثالث: هل يستحب للمقيم أن يحول وجهه يمينا وشمالا عند الحيعلتين. بينما جاء المطلب الثاني بعنوان \" هل محل الإقامة موضع الأذان وما في حكمه، أم موضع الصلاة وما قرب منه. وأشارت خاتمة الدراسة إلى أن القائلين من الفقهاء القدامى بأن الإقامة شرعت لإعلام الحاضرين وهم الحنفية والمالكية وجمهور الشافعية وبعض الحنابلة، يقولون: بعدم استحباب رفعها في موضع الأذان، وأن محل إقامتها داخل المسجد، أو خارجه بقربه إن كثر الحاضرون من المصلين حول المسجد المزدحم، كما نص على ذلك المالكية وبعض الشافعية، وبناء على ذلك يذهب العلماء المعاصرون إلى عدم استحباب رفعها عبر مكبرات الصوت الخارجية التي أصبحت في العصر الحاضر الوسيلة التي يرفع منها الأذان، لأن هذا يتنافى مع الحكمة من مشروعيتها، ويتداخل مع حكمة الأذان التي هي إعلام الغائبين، والقائلون من الفقهاء القدامى وهم جمهور الحنابلة وما يفهم من نصوص بعض من الشافعية بأن الإقامة شرعت لإعلام الحاضرين والغائبين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018