Explore the vast range of titles available.

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة والتسليم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى من سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين، وبعد: فهذا بحث بعنوان: (إجابات النووي عما قد يشكل من أحاديث في صحيح مسلم، دراسة نقدية تحليلية)، تناول فيه الباحث نماذج منتقاة من أحاديث في صحيح مسلم، وأبرز منهج الإمام النووي في تعامله مع ما يشكل في الظاهر منها، وكيف كان يجيب عن هذه الإشكالات، وبين الباحث أن النووي وافق جمهور المحدثين والأصوليين في طريقة التعامل مع هذا الفن الحديثي، وأنه كان يبتدأ بالجمع بين النصوص، فإن تعذر الجمع لجأ إلى إحدى وجوه الترجيح المعتبرة، كما أظهر الباحث عظمة الإمام النووي وسعة اطلاعه، ودقة عباراته، وانضباط منهجيته، وفي هذا دليل على عبقرية الإمام مسلم رحمه الله في طريقة ترتيبه للأحاديث، ونوعية ما أودعه في صحيحه. وبين الدارس أهم مزايا ومعالم جهود النووي في تعامله مع الإشكالات الحديثية، وختم الدراسة بأهم النتائج التي توصل إليها.

يتناول هذا البحث موضوعا حديثيا عن تبسم وضحك النبي -صل الله عليه وسلم-، ويسلط الضوء على تلكم الأحاديث التي ورد فيها أن رسول الله -صل الله عليه وسلم- ضحك وتبسم، فيحلل هذه الأحاديث، ويبين معنى ضحكه وصفته، وأنهما بنفس المعنى عموما، حيث كانت أغلب ضحكاته بمعنى التبسم، كما يقف الباحث على بيان دوافع وأسباب تبسمه - صل الله عليه وسلم-. كما ويبين مناسبات ودلالات ضحكه، ويستنبط أهم المسائل من ذلك، كضوابط التبسم والضحك، وأحكامهما، ويبين كذلك أهمية هذا الفعل وآثره في الخُلق والخلق. هذا وقد ختم الباحث هذه الدراسة بأهم النتائج التي توصل إليها.

الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على نبيه وعبده، وعلى آله وصحبه ووفده، أما بعد: فإن هذا البحث قد تناول موضوع سفر المرأة من وجهة حديثية مع التركيز على درايتها وفقهها، وذلك بعرض الروايات الصحيحة الواردة في النهي عن سفر المرأة دون محرم، ومن ثم التعقيب عليها بذكر أقوال أهل الحديث في توجيهها وشرحها. وقد قسمت بحثي إلى مطالب ومسائل، ليسهل النظر فيها، وقد جاء هذا البحث على النحو الآتي: ابتدأت البحث بإيراد الروايات المذكورة في السنة، مرفوعها، وموقوفها، مرتبة على أبواب جامعة، ثم شرعت ببيان معنى السفر والخلاف الذي وقع فيه، وبيان الراجح، ثم انتقلت إلى المحرم، وعرفته، وذكرت شروطه، وبينت أقوال العلماء في اشتراط مرافقة المحرم للمرأة في سفرها، وذكر الخلاف في ذلك. وختمت دراستي بخاتمة وأهم النتائج، والله الموفق.

يظن البعض أن من سلبه الله نعمة البصر فقد سلبه نعمة العلم بكونها أداة لتحصيل العلوم، لكن النتاج العلمي للعلماء المكفوفين يثبت عكس ذلك، ويبين أن فقد البصر كان عاملا إيجابيا نهض بهم للتميز؛ بأن أضافوا للحضارة الإنسانية وللتراث الفكري الأصيل جملة من المعارف الثمينة. وهنا تبرز تلك الحقيقة الكبرى في جانب من جوانب العلوم الإسلامية وهو علم التفسير. وتم ذلك بدراسة استقرائية لمفسري القرون الهجرية الستة الأولى وإفراد كل مفسر بمطلب مستقل يعرف بالمفسر ويثبت فقد بصره ويبرز جهوده؛ وكانت تلك المطالب ضمن مباحث ثلاثة بعد المبحث التمهيدي، أحدها لمفسري الصحابة وثانيها للتابعين وثالثها للمفسرين من القرن الثالث إلى السادس الهجري. وقد سجل البحث جهودا عظيمة للمفسرين المكفوفين تمثلت بروايات كثيرة كانت هي المنبع الثر الذي رفد التفسير بالمأثور، أثرت هذه الروايات عن الصحابة والتابعين المكفوفين قولا ونقلا في مسائل التفسير وعلوم القرآن ورد المطاعن عنه كما كان من رد ابن عباس على ابن الأزرق، وتمثلت الجهود بعد ذلك العصر بمؤلفات متعددة في تفسير القرآن الكريم كله أو بعضه وكذلك في إعرابه. ومؤلفات في علوم القرآن الكريم ومسائله المختلفة، وتأليف المنظومات الشعرية المختلفة في ذلك، أما القراءات فقد سجل البحث فيها جهودا مميزة للمكفوفين تتمثل بالرحلة في طلبها حتى وصل عدد بعض شيوخ بعضهم لأكثر من ثلاثمئة شيخ، وإقراء الجم الغفير من المسلمين، والتأليف فيها وفي عللها، وإدراك الربط بين علم علل القراءات وعلم النحو حتى عد منهم من كان مرجعا في ذلك، وتفصيله في نتائج الدراسة.

فإن سؤالات الرسول - صلى الله عليه وسلم - إحدى أساليبه في التربوية في التعليم، وتنوع أساليب نبينا (صلى الله عليه وسلم) في السؤالات، يدل على غزارة المنهج النبوي بالأمور التربوية والتعليمية، والتي يمكن الإفادة منها في الوقت الحاضر، وفي كل زمان. قال أحد الأساتذة التربويين: \"إن من المتعارف عليه الآن أن التدريس على وتيرة واحدةٍ يصيب المتعلم بالملل والسأم ؛ لذ-ا على المعلم أن ين وع المثيرات التي يستخدمها في الموقف التعليمي: فتارة يصمت برهة لنقل معنى معينٍ إلى التلاميذ. وأخرى يستخدم فيها الإيماءات. ثم ثالثة ي د على لفظٍ ما. ورابعة يستخدم مؤشرا. ثم خامس ة ترتفع فيها نبرة صوته لتأكيد معنى معين\" ( ). لذلك كانت هذه الدراسة إضافة وتمهيدا لدراسات تالية، تركز على أساليبه (صلى الله عليه وسلم) في التعليم والتربية. وحتى تترجم الأقوال إلى أفعال، لا بد من استنباط الآثار والفوائد ثم تحليلها؛ كي يستطيع كل باحثٍ الإفادة منها، حسب اختصاصه العلمي، وبالتالي تكون الأمة الإسلامية قد خطت مرحلة الأقوال إلى الأفعال، والتنظير إلى التطبيق. وهذا ما نرجو أن نكون قد وفقنا فيه، حيث بينا أن سؤالات النبي (صلى الله عليه وسلم) لها خصائص وضوابط، وأساليب، وغايات. يستفيد منها كل راغب في العلم، أو راغب في التعليم.