Explore the vast range of titles available.

أن دراسة العلاقات العثمانية الايرانية أمر شائك للغاية، لان الدولتين بالأساس، تؤلفان دائرتين سياسيتين تشكلتا نتيجة لاستغراق تكوينات سياسية متعددة ومتنوعة من الناحيتين الجغرافية والاثنية. وقد بلغتا مدى اتساعهما في بداية العصر الحديث، حيث ما كادت دائرتهما تتماسان بعضهما مع البعض حتى نشب الصراع بينهما على المناطق الغنية بثرواتها الاقتصادية، أو على المناطق التي تعتبر نماط عبور استراتيجية بين الشرق والغرب، مما جعل كل دائرة منهما تطغى على الاخرى تبعا لظروف القوة والضعف عبر مرحلة زمنية طويلة. كما أن النزعة الاستعمارية للدولتين العثمانية والايرانية سببا مهما في الاصدامات العسكرية التي جرت بينهما، والتي أدت إلى عقد العديد من المعاهدات والبروتوكولات من أجل إحلال الصلح بينهما، بضغط مباشر ومؤثر من الدولتين المتنافستين على السيادة القاجارية أنذاك، روسيا وبريطانيا، بسبب نطاق النفوذ الواسع لكيلهما، فضلا عن مصالحهما المشتركة في كل من الدولتين القاجارية العثمانية أنذاك. وان هذه البروتوكولات التي نقضتها الدولة القاجارية يفسر بلا شك اتجاهاتها في الاستيلاء والتوسع كلما سنحت الفرصة لها. تكمن أهمية هذا البحث في أنه يسلط الضوء على حقبة تاريخية مهمة عمدت فيها الدولتان معاهدات واتفاقيات تحمل العراق بسببها كثيرال من المشاكل الحدودية مع الفرس والاتراك فيما بعد، لأنه ورثه تركة ثقيلة من المشاكل بسببها، بالإضافة إلى التدخلات الاجنبية في بلورة احذات هذه المرحلة من تفاعلات سياسية واقتصادية في تغير وتبدل العلاقات بين الدولتين وخاصة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

يعد هذا البحث محاولة لوضع نظرة شاملة عن القوات المسلحة الإماراتية وذلك بشكل رئيسي في الفترة ما بين 1951 - 1971 م، ويشرع البحث بتحليل الأسباب المؤدية لتأسيس \"قوة ساحل عمان\" في عام 1951 م من قبل البريطانيين، ففي عام 1968 م قررت بريطانيا أن تنسحب من الخليج ولذا فقد قرر الحكام تأسيس دولتهم الاتحادية وقاموا بدعوة السير/ جون ويلبي ليضع خطة الجيش الاتحادي، وقد انتهى البحث إلى أن الإمارات العربية المتحدة كانت متأثرة بقوة بالخبرة البريطانية.

يعنى هذا البحث بتقديم استعراض للموقف الإيراني من الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد ما أسمته بالحرب على \"الإرهاب الدولي\" في أفغانستان عام 2001 للقضاء على تنظيم القاعدة ونظام طالبان في آن واحد. فعلى الرغم من إدانة إيران لأحداث الحادي عشر من أيلول 2001 التي تعرضت لها الولايات المتحدة الا انها رفضت الاستعدادات الامريكية لضرب افغانستان على اعتبار ان شعبها شعب مسلم واعزل على الرغم من رغبة ايران الشديدة في التخلص من نظام طالبان المعادي لها، لكن الحكومة الايرانية كانت اكثر مرونة في اتخاذ قرارها النهائي بما ينسجم مع مصالحها في المنطقة ولهذا ونتيجة للضغوط الامريكية عليها اقدمت ايران وعلى نحو يمكن ان نطلق عليه بالمساومة او صفقة سياسية على تقديم المساعدات لقوات \"التحالف\" لضرب معاقل تنظيم القاعدة ونظام طالبان شريطة ان يكون لها دور في صياغة شكل الحكومة الافغانية القادمة بعد الحرب وهذا ما جرى فعلا.

هدفت الدراسة إلى البحث في الاستراتيجية الإسرائيلية إزاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ قيام الثورة عام 1979 على اعتبار أن إيران تؤلف عنصرا أساسيا من عناصر الوضع الاستراتيجي الجيوسياسي للمنطقة العربية -الإسلامية أو منطقة الشرق الأوسط، ولمكانة إيران وموقعها وطبيعة تكوينها الفكري والسياسي، وقدرتها الاقتصادية والعسكرية، وعقيدتها الإسلامية. وقد بينت الدراسة أن الاستراتيجية الإسرائيلية ترى في إيران أنها تمثل عائقاً قوياً في وجه استراتيجياتها ومخططاتها للمنطقة الشرق أوسطية، وأنها تشكل خطرا على استقرار المنطقة ومصالح حليفتها، الولايات المتحدة التي تشاركها المخاوف نفسها، لامتلاكها أسلحة نووية. ونتيجة لذلك فقد عملت إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة كحليفة قوية منذ الثورة الإيرانية بطرق متعددة ووظفت تحالفاتها الإقليمية والدولية لعزل إيران ومحاصرتها في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية من أجل شل قدراتها الاستراتيجية ومحاولة ضربها إن أمكن ذلك، وذلك بعد أن وضح الدور الأمريكي في مساندة الاستراتيجية الإسرائيلية ودعمها منذ تسعينات القرن الماضي، وتعمق بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وبعد حربها على ما يسمى \"بالإرهاب\".

شكل التسلح في سبعينيات القرن الماضي جانباً مهماً في العلاقات الدولية والذي جاء ضمن الصراع بين الكتلتين الشرقية بقيادة الاتحاد السوفيتي والدول المتحالفة معه والغربية بقيادة الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها وفي اطار ما عرف بالحرب الباردة بين الطرفين وسعى كل طرف لتوسيع نفوذه وقدرته السياسية والعسكرية على حساب الطرف الآخر. يتناول البحث اهم الجوانب في العلاقات الامريكية الايرانية في السبعينيات وهو التسلح حيث تجاوز معدلات العلاقات التسلحية بين الولايات المتحدة واي دولة اخرى في العالم، ومعرفة تأثيره في تلك العلاقات واسبابه ونتائجه على ايران والمنطقة واثره في عدم استقرار الاوضاع الامنية في منطقة الخليج العربي.