Explore the vast range of titles available.

يعنى البحث بدراسة وتحقيق مخطوط عنوانه: (القوانين في النحو)، لأحد علماء القرن التاسع، وهو عز الدين، ابن جماعة، وقد نص في المقدمة على أنه أراد به اختصار كتاب التسهيل لابن مالك. وقد حققت هذا المخطوط على نسخته الوحيدة وفق طرق التحقيق المعروفة، وقدمت لهذا التحقيق بتمهيد ذكرت فيه كتاب التسهيل، قيمته وأثره، ثم جعلت قسما للدراسة اشتمل على ترجمة موجزة لابن جماعة، ودراسة كتابه (القوانين في النحو) مبينا فيها منهجه في الاختصار، يعقبهما تقويم، ثم توثيق نسبة المخطوطة لصاحبها، ووصفها، وعملي في التحقيق. وبعد النص المحقق ختمت البحث بذكر نتائج، أهمها: بيان الشخصية النحوية لابن جماعة، وعنايته باختصار النحو وتقريبه، وأنه صاحب مؤلفات كثيرة تحتاج المكتبة العربية إلى تحقيقها وإبرازها. كما أوصيت بجمع استدراكاته اللغوية في مؤلفاته المتفرقة ودراستها.

شكل زمن العصر الوسيط المتأخر مرحلة دقيقة في رسم ملامح تشكل الكيانات السياسية في منطقة بلاد المغرب، بالتساوق مع ظهور تحولات كبرى كان قد شهدها العالم المتوسطي شرقا وغربا، وأيضا بسبب تحول الانتباه الأوروبي إلى المسالك البحرية الجديدة المحاذية للسواحل الغربية لبلاد المغرب والواصلة مع العالم الجديد. فضمن هذا الإطار الزماني اخذ مفهوم الحدود السياسية يتبلور في الذهنية المغاربية ثم ليتطور شيئا فشيئا مع الحضور العثماني، لتنزع كل مركزة سياسية إلى وضع حدود معلومة تتحرك فيها الجماعة البشرية المعلنة انتسابها إلى ذلك المجال كمكون أساسي لهويتها. غير انه من الجدير الإشارة إلى أن تلك الحدود ظلت رخوة ومتبدلة إلى حين قدوم المستعمر الأوروبي الذي سعى إلى ضبطها ومراقبة الأماكن الحدودية. ومع تطور الوعي الحدودي لدى ساكنة المغارب في الفترة المذكورة فإن ذلك لم يمنع استمرار حركة التنقل بين جهاته للأفراد والقبائل والأفكار ما فتح الباب أمام استمرار تبادل العطاءات الثقافية بين مختلف أقاليمه، كما كم تمنع الصحراء من نشوء عمليات تثاقف عميقة بين الفضائين المغاربي وإفريقيا جنوب الصحراء والذي لامس عدة مجالات لاسيما منها الموسيقى الشعبية والطقوس الروحية.

يهدف البحث إلى دراسة الكتاب العراقي القديم من حيث الملامح المادية، والببليوجرافية للألواح الطينية، وتضمنت هذه الملامح: شكل الكتاب، وحجمه، والطرق التي اتبعها الكاتب في معالجة معلوماته، وتنظيم هوامشه، وكتابة تعليقاته، وحرد المتن وما اشتمل عليه من عبارات توضح حالة النص، في حين تضمنت الملامح الببليوجرافية للكتاب، العنوان الرئيسي، وبيان مسؤوليته، وطرق توثيقهما، وطريقة تسطير الكتاب، وترقيم الصفحات، والإيضاحيات. وانتهت الدراسة إلى أن الألواح الطينية في العراق القديم تباينت في أشكالها وأحجامها؛ إلا أن الشكلين المستطيل والمربع يعتبران من أكثر الأنواع شيوعا؛ لكونهما أقرب إلى شكل الكتاب في عصرنا الحالي

عرض المقال حوار مع محمد علي ميرزائي حول كيفية معالجة الأمة مشكلتها الحضارية في الوقت الراهن. تحدث المقال عن اهتمامه الفكري المحوري بالبحث في كيفية معالجة الأمة مشكلتها الحضارية اليوم، والمشاركة في صناعة الحضارة الإنسانية العالمية. وتناول المقاربات المنهجية والمعرفية التي تمكن الأمة اليوم من تجاوز هذه الثنائيات الحادة. وأوضح إمكانية استئناف البحث من جديد عن طريق النظر والتعمق في هذا التراث الفكري والفلسفي الذي تناول موضوع الوحدة والكثرة. وتحدث عن ثنائية الروح والمادة بالنسبة إلى فكرة الوحدة المعرفية الأنطولوجية التي يعنيها. وأشار إلى تفسيره غياب البعد الروحي والمعنوي في جل المقاربات الحداثية للإنسان والعمران. وتحدث عن معالجة القرآن الكريم مسألة ثنائية الروح والمادة على المستوى الإيبستيمولوجي والأنطولوجي، وكيفية تأسيس القرآن لمسألة البناء الحضاري. وتطرق إلى تأكيد القرآن على مركزية الأخلاق في المدينة وفي حركة الاستخلاف؛ حيث تتمثل جماليات الرحمة في خاصيتها الوجودية والمعرفية. وأشار إلى مدى تمثيل القرآن مرجعية عليا للبناء المعرفي والوجودي الإنساني والكوني. واختتم المقال بالإشارة إلى أن المنهجية المعرفية الإسلامية الجديدة ينبغي أن تتصف بخصوصية الروح والتعالي والحاكمية (المرجعية العليا الوجودية)، والوحدة الإبستيمولوجية والإنسانية؛ حتى يتم الانسجام الداخلي والخارجي بين المعرفة الإنسانية بعيدا عن التنافر والتهافت والتباين. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023

التحوط استراتيجية تداولية وخطابية كونية (أي توجد في كل اللغات)، يوظفه المتكلمون لتعديل خطاباتهم عن قصد لتحقيق أهداف وغايات تواصلية وخطابية. ورغم أهمية التحوط وكونيته، لم يحظ في الدرس اللساني العربي الحديث بالعناية والاهتمام بمثل ما حظي به في الدراسات الغربية، إذ لم يقف الباحث -في حدود الاطلاع والتقصي -على دراسة واحدة تناولت التحوط. ورغم كونية المفهوم ولمصطلح فإنه يشوبه تداخل وخلط مع مصطلحات أخرى كثيرة قريبة كالتوهين والتلطيف وغيرها، ليس عند ممارسة الترجمة إلى اللغة العربية فقط، بل في اللغات الأوربية أيضا؛ من هنا كان الدافع الأساس للبحث الذي يهدف إلى الكشف عن كنه الظاهرة، والوقوف على أنماطها التطبيقية الفعلية، من خلال نص فلسفي عربي أصيل هو كتاب \"المعقول واللا معقول في تراثنا الفكري\" لزكي نجيب محمود؛ ليجيب عن أسئلة محورية: ما التحوط؟ وما فائدته في التواصل؟ ولماذا يلجأ المتكلم إليه؟ وما الوسائل اللغوية التي توظف في التعبير عنه؟ وإلى من يوجه؟ وما أوجه الاتفاق، وكذلك أوجه الاختلاف -من ناحية الوظيفية -بين التحوط والتوهين من جهة؟ وبين التحوط والتلطيف جهة ثانية؟ ومتى يكون التوهين والتلطيف تحوطا؟ ومتى لا يكونان كذلك؟ إذ ليس كل توهين تحوطا وليس كل تلطف تحوطا.

تعرضت الكثير من المخطوطات على مر التاريخ إلى التلف، بسبب الكوارث الطبيعية، والحروب. وقد انبرى بعض العلماء للمحافظة على المخطوطات، ومنهم العالم العراقي الشيخ على كاشف الغطاء، إذ تركزت جهوده في استنساخ النسخ الخطية النادرة وتكثيرها، وإكمال النقص في المخطوطات المتضررة التي سقطت منها بعض الأوراق وإصلاح تضرر بعض الأوراق، وإنشاء مكتبة ضخمة جمع فيها عيون المخطوطات ونفائسها.

يثير بحث مفهوم الدولة المدنية جملة أسئلة تستدعي حتماً إجابات عنها في قول واحد تتعلق ب: الفضاء المرجعي للمفهوم في الإرث الفكري الإسلامي المشترك، وهل يملك مشروعية معرفية ومصداقية تؤهلانه ليصبح موضوعاً للبحث النظري، إن لم يكن مجرد إشكالية نظرية زائفة؟ ما الطابع العلائقي بين المفهوم ونظيره المجتمع المدني، وكيف يمكن فضه؟ هل يؤسس المفهوم لاستقلال المجال السياسي عن المدني، ويقر بالفصل بين المجالين العام والخاص؟ وبالتالي هل يحتمل مثل هذا المفهوم تمييزاً بين منظومتي الحقوق، حقوق الإنسان وحقوق المواطن، اللتان كرستهما الحداثة السياسية واتسمت بهما المنظومة الحقوقية للدولة الحديثة؟ وهل يوجد، من منظور الدولة المدنية، المجتمع المدني والدولة من أجل ذاتهما وبذاتهما أم من أجل إرادة مفارقة وغايات أخلاقية متسامية؟ هل السياسة في الدولة المدنية شأن عام ويمارسها المواطنون بحرية بصرف النظر عن ديانتهم، أم شأن خاص حصري بنخبة من رجال الدين والفقهاء؟ هل تتم مقاربة الفعل السياسي كممارسة دنيوية مباشرة، بصرف النظر عن دلالاتها الأخروية أو السماوية؟ وهل السياسة منبثقة عن الذوات التي تحملها وتمارسها أم من مصدر أو مرجعية أخرى، وبماذا تبرر؟ هل بالتشريع الديني أم بالبشر ومصالحهم؟

تعد نازك الملائكة نموذجا فريدا على المستويين: الإبداعي، والنقدي، التنظيري، والتطبيقي كذلك، ويسعى هذا البحث إلى تقديم دراسة وصفية تحليلية في ضوء نقد النقد، لأحد منجزاتها النقدية، وهو كتاب (الصومعة والشرفة الحمراء دراسة نقدية في شعر علي محمود طه) وفيه يتراءى نقد النقد منذ العنوان والمقدمة، ويمتد حتى يشمل أغلب فصوله ومباحثه، وقد جاء البحث في مقدمة وتمهيد وسبعة مباحث، أما التمهيد فيدور حول أمرين: نازك سيرة حياة، ونقد النقد المفهوم والتطور، ثم تتوالى المباحث على هذا النحو:- وصف الكتاب- عتبة العنوان- نقد النقد التنظيري، ويشمل: (التجربة الشعرية، الشعرية والنثرية، الشهرة والشعر)- نقد النقد المصطلحي ويشمل: (شعر الحب والوصف والعبث العاطفي- الشعر الفكري- الشعر الحر- الناقد الرجعي- الهيكل المسطح والهيكل الهرمي- التشبيه الطويل- التناغم الصوتي- لحظة الانفعال ولحظ الفهم - التنقيح- الشعر المسرحي)- نقد النقد التطبيقي ويشمل: (الموازنات- نقد النقد المسرحي)- نقد النقد المتخيل- نقد الذات وبنية التحول، ثم خاتمة البحث، والفهارس.

يؤكد محمود زقزوق على أنه لا يجوز التعامل مع التراث على أنه أساس الدين، وإحاطته بهالة التقديس، كما أنه لا يجوز بحال من الأحوال القطيعة مع التراث. من ثم يشير إلى أن التراث جهد بشري يخطئ ويصيب، ولا يجوز الخلط - بأي حال من الأحوال- بين التراث والقرآن الكريم والسنة النبوية المقطوع بصحتهما، فهذان هما الأصلان اللذان يقوم عليهما الإسلام، ولا يجوز الخلط بينهما، التراث الذى هو جهد بشري خالص، ومن هنا فإنهما لا يندرجان تحت مفهوم التراث بأي حال من الأحوال، ولكن هناك يخلط بينهما وبين التراث، سواء أكان ذلك بقصد أم دون قصد.

فالمنهج يعد من اللوازم العلمية الواضحة التي يتخذها الفيلسوف للوصول إلى غاية معينه وهو ثمرة الفكر لبلوغ النتائج، فمن خلاله تحقق الأهداف والغايات. وإن بدايات المنهج ظهر عند فلاسفة اليونان، واتخذ مسميات مختلفة منها البحث أو الجدل وأيضا اعتبر المنهج بمعنى المنطق ويعتبر جزء من أجزائه. ففي العصور الإسلامية استفاد الفلاسفة المسلمين من الترجمات اليونانية وفهمهم لفلسفة أرسطو، إلا أن المنهج اتخذ شكله الحاسم على يد فرنسيس بيكون في العصور الحديثة ومن ثم تطور على يد اسبينوزا وديكارت وبالتالي كل فيلسوف تخصص بمنهجه الخاص واتخذه سبيل الوصول إلى الحقيقة. لذلك أقترن المنهج بالأفكار والآراء ليحاكي الواقع من خلال اعتماده على الملاحظة والتجربة. وان أهمية هذه الدراسة هي معرفة المنهج العلمي الخلدوني الذي استند على مبدأ التجربة والملاحظة، فمنهجه العلمي ينطبق على كل ما هو واقعي. وأن من الأهداف المتبعة في هذه الدراسة هو معرفة منهج ابن خلدون العلمي والتاريخي الذي توصل به الى اكتشاف الحقيقة. لذلك فإن المنهج المتبع في هذه الدراسة هو الاعتماد على المنهج العلمي والتجريبي القائم على الملاحظة والتجربة.