Explore the vast range of titles available.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. هذا البحث مرسوم بعنوان الذين يحبهم الله من خلال القرآن الكريم يهدف إلى معرفة الذين يحبهم الله والذين ورد ذكرهم بالقرآن الكريم، والوقوف على صفات كل منهم، حتى تكون صفاتهم قدوة للدعاة وعامة الناس. واتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، كما قامت بتقسيم البحث إلى ثلاثة مباحث كل مبحث يشتمل عدد من المطالب. وقد ختم البحث بخاتمة اشتملت على أهم النتائج التي منها: أن الحب عاطفة غريزية في النفس البشرية كان لها نصيب في كتاب الله عز وجل. أهم مظاهر حب الله سبحانه وتعالى هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه) آل عمران: ٠٣١ ومن أهم التوصيات: أوصى الدعاة بالحرص على التمثل بصفات الذين يحبهم الله حتى يكونوا قدوة وبالتالي يجذبون الناس إلى طريق الحق. كما أوصي بتوجيه الشباب للإقبال على الوقوف على سير الصحابة وصفاتهم للتحلي بها.

تبرز أهمية الدراسة المتخصصة لمقاصد الحج في القرآن الكريم بالنظر إلى أن الحج ركن من أركان الإسلام يطالب به كل مسلم استطاع إليه سبيلا مرة واحدة في العمر وهو موسم يتكرر كل عام ويشهده الملايين من المسلمين، ولكن الكثير منهم يغفل عن تأمل المقاصد الجليلة التي لأجلها شرع الحج، وينشغل بالأحكام الفقهية الدقيقة على أهميتها وحاجة الحاج إليها عن المقاصد والغايات والحكم والدلالات، وهو ما يضعف أثر الحج في إصلاح النفوس والمجتمعات. ومن هنا فإن الحاجة قائمة إلى دراسة مقاصد الحج في القرآن الكريم الذي أولي اهتماما كبيرا بهذا الموضوع. وقد حرص الباحث في هذه الدراسة التفسيرية على استلهام روح النص القرآني ودلالاته والرجوع إلى الأصل في التفسير وهو تفسير القرآن، فالسنة النبوية، فأقوال الصحابة، فأقوال التابعين مع ربط المعني الشرعي بالمعني اللغوي للألفاظ. وقد قسم الباحث دراسته إلى مقدمة وثمانية مباحث وخاتمة، وخرج في نهاية بحثه بجملة من النتائج والتوصيات منها: أن تحصيل المنافع هو الإطار الجامع لمقاصد الحج في القرآن الكريم وتنقسم إلى منافع دينية ودنيوية أهمها: تحقيق التوحيد وإخلاص العبادة لله، وتطهير النفس من الأخلاق المذمومة وتزكيتها للوصول إلى حقيقة التقوى، وذكر الله تعالي وشكره على نعمه، وتربية المسلم على تعظيم حرمات الله وشعائره، وتحقيق معاني الوحدة والأخوة الإسلامية، وإشاعة الأمن بمعناه الشامل بين المسلمين وتوحيد الصفوف في مواجهة عوامل الخوف والفوضى والاضطراب، ومن التوصيات: التركيز على مقاصد الحج في برامج التوعية الإسلامية التي تقدم للمسلمين عبر وسائل الإعلام وغيرها من الوسائل كالمحاضرات والندوات والكتب والنشرات، وإفراد كل مقصد من مقاصد الحج في القرآن الكريم بدراسة مستقلة، معالجة مشاكل الحج المعاصرة على ضوء بيان القرآن الكريم لمقاصد الحج، إقامة دورات تدريبية للقائمين على توعية الحجاج وإرشادهم وخدمتهم لتطوير مهارة الربط بين أفعال الحج ومقاصده أثناء تعاملهم مع الحجاج.

دل البحث على أن الصدقة برهان متحقق، على صدق إسلام وإيمان وإحسان المتصدق، فالصدقة إنما سميت صدقة لأنها دليل على تصديق أصحابها؛ وبرهان صادق على صحة الإيمان الظاهر والباطن من قبل أربابها. يوضح ذلك أن الإيمان هو قرين النفقة، وأن زيادة إيمان المؤمن هو ثمرة الصدقة، فالإيمان والإحسان قرينان، والإنفاق والنفاق ضدان لا يجتمعان، لأن الإنفاق شعبة من شعب الإيمان، كما أن ضده وهو البخل والشح شعبة من شعب الكفر والفسوق والعصيان، والعبد المؤمن إذا أعطى واتقى فقد ملك المال، والعبد الشحيح إذا بخل واستغنى فقد ملكه المال. الصدقة برهان على الإيمان وما يتشعب منه من صالح الأعمال، سواء أكانت صدقة بالمال أو صدقة بالأفعال أو صدقة بالأقوال، وهذا الإيمان الصادق الذي وقر في قلوب المفلحين المتقين المتوكلين: قد أورثهم النفقة والإيثار ووقاهم الشح فكانوا من أصحاب اليمين. والله سبحانه وتعالى إذا بسط الرزق والعطاء لمن شاء من عباده فقد جعلهم مستخلفين فيه، والعبد المؤمن خليفة راشد في هذا المال يسلطه على هلكته بالحق. وصادق النية متى ما تصدق بصدقة من كسب طيب طاهر: فهذا برهان على إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأنه عبد مؤمن بالقدر وما فيه من حلاوة خير ومرارة شر قاهر.

إن القرآن الكريم منهج هذه الأمة، وصلاحها، وسبب سعادتها في الدنيا والآخرة، والبحث في سوره وآياته، واستخراج هداياته، والتنقيب عن كنوزه، والغوص في إسراره، من اشرف العلوم الشرعية، واجلها مكانة، يقول الحق تبارك وتعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ(البقرة:177). إن جماع الخير في هذه الآية الموجزة المعجزة التي ينظم فيها كل وجوه البر، من أسس العقيدة، والعمل الصالح، والخلق الكريم، صلة بين العبد وربه، وعلاقة بالناس وحياتهم. لذا حق لها وصفها بأنها: ( اجمع أية لخصال الدين). لقد جمعت الآية الكريمة أصول الإيمان الخمسة: الإيمان بالله. واليوم الأخر. والملائكة. والكتاب. والنبيين. وبهذه الأسس ترسخ شجرة الإيمان الاعتقادية في القلب المؤمن. ويحي حياة طيبة. إن البر اعم من التقوى. وأعلى مرتبة منه. لذا يأتي تقديمه في الآيات التي يقترن بها، كما إن البر والتقوى إذا افردا دخل كل واحد منهما في الأخر تضمنا، لان البر جزء من التقوى. والعكس. وقد تجلى من خلال الدراسة كذلك سعة مدلول (البر) الذي هو خلال الخير كلها. مما يقترب به إلى الله تعالى. من الإيمان. والأعمال. والأخلاق. والآداب. وغيرها من الطاعات التي هي جزء من مجموع خصاله. وشعبه المتعددة. مما يدل على علو هذه الكلمة. وبسوقها.