Explore the vast range of titles available.

الإمام البخاري والإمام مسلم من أوائل من أفرد الحديث الصحيح بالتصنيف، وانشغل العلماء في دراسة اجتهادهما وفِقْه التعامل مع كتابيهما، ومن ذلك مسألة تقديم الراجح عند الشيخين، فالأصل في عملهما الاتفاق على تقديم الراجح والأصحِّ عند التعارض، ومع ذلك اختلف الشيخان في تقديم الراجح، فبعض ما رجّحه البخاري في صحيحه؛ خالفه مسلم فيه وتبنّى المرجوح عند البخاري، واعتمد كل منهما على عدة مرجّحات وقرائن استأنس بها الشرّاح لبيان اجتهاد الشيخين. يدرس هذا البحث سبب اختلاف الشيخين في تقديم الراجح، وعدم تمكُّنِهما أو تمكُّنِ أحدهما من الترجيح، فرويا الحديثين المتناقضين دون الإشارة إلى أيهما الراجح أو المرجوح. ولكن مما أشكل أكثر ما فعله الشيخان أو أحدهما في بعض الأحاديث، حيث قُدَّم الراجح ورُوِي المرجوح. وأثمرت الدراسة عدة نتائج مهمة، تدل على منهج الشيخين الاجتهادي في تقديم الحديث الراجح، وعلى نسبية المرجحات وتعارضها، فرويا بعضها للتعليل أو لنكت حديثية.

يهدف البحث إلى جمع ألفاظ الأضداد التي وردت في كتب (الصحيحين)، وبيان أن ثبوت هذه الظاهرة في السنة يعد دليلا قويا على حسم جدلية الأضداد في التراث العربي والواقع اللغوي من خلال حكمهم بضدية اللفظ عن طريق الرواية واللسان الفصيح، والرد على من أنكرها، ويهدف البحث أيضا إلى استجلاء مفهوم الأضداد بعرض الرؤى المختلفة عند علماء الحديث واستعراض طريقتهم في تفسيرها والاستشهاد لها، ومنهجهم في الموازنة وترجيح أحد المعاني للألفاظ المتضادة واتبعت المنهج الوصفي بأداتيه (الاستقراء والتحليل)، وقد رتبت ألفاظ الأضداد ترتيبا هجائيا. ومن أهم النتائج بيان أهمية الأضداد في كتب الحديث وأثرها في توجيه المعنى، وتعدد الأوجه، وتوسيع الدلالة، واستنباط الحكم، وبيان وجه الشبه بين اللغويين وشراح الحديث، إذ أقروا بوجود الأضداد في اللغة، وسلكوا فيها مسلكا وسطا بين الموسعين والمضيقين، وناقشوا دلالاتها، وبينوا ما ثبت من ألفاظ الأضداد واستشهدوا لها، وربطوا دلالاتها بتفسير نصوص السنة، كما أن التضاد عند شراح الحديث يدخل في المشترك اللفظي، إلا أن المشترك أعم منه.

تناولت هذه الدراسة التعريف بجهود الإمامين (البخاري ومسلم) في إخراج الأحاديث الصحيحة التي اختصت بفضائل الصحابة ومناقبهم من خلال تحليل ما أخرجا من أحاديث، وقد خلصت الدراسة إلى نتائج منها؛ دقة منهج الإمامين البخاري ومسلم في انتقاء الأحاديث النبوية الصحيحة التي كشفا من خلالها عن مكانة الصحابة وجهودهم التي خدموا بها رسالة الإسلام وقدموا في سبيلها التضحيات العظيمة، كما أظهرت حسن الصناعة الحديثية في التبويب وإخراج المرويات التيرد بها على عدد من الشبهات الزائفة التي أثارها أعداء الإسلام ضد الصحابة. وأظهرت ضرورة الاهتمام بما أورده الشيخان من أحاديث حول الصحابة؛ لأنها تعد مصدرا من المصادر المهمة التي لا يستغني عنها أي باحث منافح عن الصحابة، وبخاصة الخلفاء الراشدين.

هدف البحث إلى التعرف على أحاديث الصحيحين بين الظن واليقين. حيث تطلب العرض المنهجي للبحث تقسيمه إلى عدة محاور، فعرض المحور الأول تعريف الظن واليقين لغةً واصطلاحاً وحكمهما. وتناول المحور الثاني أقوال القائلين بإفادة أحاديث الصحيحين القطع. وأشار المحور الثالث إلى بعض القرائن. وتضمن المحور الرابع أدلة من قال بإفادة أحاديث الصحيحين الظن. وكشف المحور الخامس عما استثناه ابن الصلاح وابن حجر من عموم الحكم بقطعية ما في الصحيحين. وبين المحور السادس أحاديث الصحيحين والخبر المشهور. وجاءت نتائج البحث مؤكدة على أن القائلين بإفادة أحاديث الصحيحين القطع جمع لا يستهان بهم ومن بينهم الحفاظ المحدثون والفقهاء المحققون. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022

هدف هذا البحث إلى رصد اختلاف نصوص الحديث النبوي القولي المروي بسند واحد عند البخاري ومسلم وأثر ذلك على الدلالة والاستشهاد اللغوي، للوقوف على مستوى دقة رواية الحديث بلفظه في أصح كتابين بعد كتاب الله، وقد خرج البحث بنتائج أهمها: وجود أحاديث قيلت في مقام واحد أخرجها البخاري ومسلم عن شيخ واحد بالسند نفسه عن النبي صلي الله عليه وسلم تحتوي على تراكيب لغوية مختلفة، ونتج من ذلك تغير دلالي فيها، وهذا يلقي بظلاله على مستوى دقة الأحاديث المروية باللفظ فيهما ونسبتها إلى الأحاديث المروية بالمعني، فضلا عن التشكيك في دقة نسبة أسلوب لغوي ما إلى النبي صلي الله عليه وسلم في الدراسات اللغوية القائمة على دراسة الأحاديث النبوية وفق عموم الضوابط التي وضعها علماء اللغة في العصر الحديث.

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة والتسليم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى من سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين، وبعد: فهذا بحث بعنوان: (إجابات النووي عما قد يشكل من أحاديث في صحيح مسلم، دراسة نقدية تحليلية)، تناول فيه الباحث نماذج منتقاة من أحاديث في صحيح مسلم، وأبرز منهج الإمام النووي في تعامله مع ما يشكل في الظاهر منها، وكيف كان يجيب عن هذه الإشكالات، وبين الباحث أن النووي وافق جمهور المحدثين والأصوليين في طريقة التعامل مع هذا الفن الحديثي، وأنه كان يبتدأ بالجمع بين النصوص، فإن تعذر الجمع لجأ إلى إحدى وجوه الترجيح المعتبرة، كما أظهر الباحث عظمة الإمام النووي وسعة اطلاعه، ودقة عباراته، وانضباط منهجيته، وفي هذا دليل على عبقرية الإمام مسلم رحمه الله في طريقة ترتيبه للأحاديث، ونوعية ما أودعه في صحيحه. وبين الدارس أهم مزايا ومعالم جهود النووي في تعامله مع الإشكالات الحديثية، وختم الدراسة بأهم النتائج التي توصل إليها.