Explore the vast range of titles available.

يهدف البحث إلى دراسة المنهج والفكر التاريخي اللذين يعدان من أكثر الكتابات تجددا؛ يحركهما التنافس بين المفكرين والباحثين على تجديد الفكر واستخلاص النظريات الخاصة بالكتابة التاريخية. وكذلك محاولة إيجاد مصطلح جامع للنتاج الفكري لعلماء المسلمين يضعها من جديد على قدم المساواة مع نتاج الفكر العالمي. وقد قسم إلى محورين رئيسين وعلى النحو الآتي: المحور الأول: الاتجاهات الجديدة لقراءة التاريخ وكتابته. المحور الثاني: التاريخ المتجدد، مصطلح جديد لتأطير النتاج الفكري للمسلمين، وتوصل إلى جملة نتائج من أهمها: أولا: أن البحث خرج بمصطلح جديد مرتبط بنتاج المسلمين الفكري وهو مصطلح \"التاريخ المتجدد\". ثانيا: أن ما قدمه التاريخ الجديد بكل صوره لا يتفق في الغالب مع التاريخ كسيرة ذاتية للإنسان منذ أن خلقه الله. فالوثيقة ملازمة للكتابة، والعقل ملازم للدقة، وبدونهما يكون التاريخ مجرد قصة متخيلة.

يلفي الباحث في النسق العلمي المتخصص أنه يعاني من أزمة امتداد، ضيقة المسالك مغلقة الأفق؛ مما نتج عنه عودة الاهتمام بالتكامل المعرفي في المشهد العلمي الراهن، الذي هو-التكامل المعرفي -أصل نشأة المعرفة، إلا أن العناية به ظلت حبيسة أركان مجلات دون أخرى، الشيء الذي قد يحول بين التكامل المعرفي المثمر باعتباره آلية تحليلية لمقاربة مجموعة من الظواهر العلمية والمعرفية، وبين الكشف عن أبعاده التنموية الإنسانية.

يرمي هذا المقال إلى فتح نافذة من تاريخ تلمسان العلمي والفكري خلال العهد العثماني، كما تتبنته وأظهرته مختلف زيارات الرحالة والجغرافيون الذين عاصروا تلك الفترة ودونوا حوادثها بانطباعات تكتسي أهمية بالغة في الحقل الثقافي للمدينة إذ ذاك، والتي تمكننا من أن نستشف ونستكشف تمظهرات السياقات الزمنية والمكانية، العلمية والفكرية منها، في خضم المستجدات التي وردت على المنطقة، ومدى تداعياتها على كل مشتغل بالعلم، وتدليل ذلك الركود العميق الذي كاد أن يكون توقفًا كاملاً وغير مألوف لأجهزتها العلمية، لولا محاولات بعض العلماء التلمسانيين الذين تمت الإشارة إليهم في تلك المدونات الرحلية ومساعيهم الدؤوبة في استنقاد ما يمكن استنقاده في تلمسان العثمانية التي وعلى الرغم من استفادتها هي الأخرى من الرقي الثقافي المؤقت الذي بدأت بؤوح مظاهره تبرز في العقد الثاني من القرن (12ه/18م)، بمبادرة شخصية من قبل الباي محمد بن عثمان اتجاه صروح العلم وأوكاره في بايلك الغرب، والذي يمكن اعتباره هنا بحق، شكلاً من أشكال المساعي ذات صيغة المشاريع الحضارية المعبرة عن صحوة ونهضة علمية ملفتة للنظر في الجزائر العثمانية؛ إلا أن أعراض المرض كانت قد أنهكت جسد تلمسان وقامات النخبة بها، وأصابتها في هذا المضمار بالشلل، عندما مس المدينة فيمن مسها نصيب من سوء الأحوال وعدم الاهتمام، الذي أجمعت عليه انطباعات جل الرحالة الذين وطأت أقدامهم المدينة المذكورة خلال الفترة الحديثة.

سلطت الورقة الضوء على الفكر الخلدوني بعيون المادية التاريخية والفكر العقلاني. إننا لا يمكننا بالرغم من النقد الموجه إلى أسلاف ابن خلدون من المؤرخين غض النظر عما حققوه من مواقف وآراء تمثل خطوة إيجابية على طريق الوعي التأريخي العلمي. وأوضحت الورقة مفهوم علم الحديث وعلاقته بالكتابة التاريخية في المجال الإسلامي، وأن ابن خلدون له غائيته الخاصة التي ميزته من باقي المؤرخين، فإذا كان هؤلاء إخباريين لا يتطرقون إلا إلى الأمراء وحدهم، وهذا هو ظاهر التاريخ، وان ابن خلدون لا يؤرخ للأسر وحدها وإنما للمجتمعات والأمم والدول وكانت مهمته مزدوجة، فمن جهة التزم القيام بنقد منهجي للتأريخي، ومن جهة أخرى حاول أن يضع فلسفة عامة للتأريخ. وقد ابتكر ابن خلدون منهجًا جديدًا يقوم على استقراء واقع عصره ومجتمعه معتمدًا في ذلك على ملاحظاته ومشاهداته وخبراته. وتطرقت الورقة إلى التاريخ بين المدلول العلمي والمدلول الديني (علم الحديث)، وأن ابن خلدون نفسه بحسب تعبير محمد الطالبي قد أعطى نماذج عن تطبيقه لقانون المطابقة الذي أبتكره وأراد أن يجعل له الأولوية على قانون التجريح والتعديل المعتقد من طرف السابقين على ابن خلدون. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن الفكر الخلدوني يحدد خطوات منهجية جديدة ويكشف عما يمتاز به من منطق والتصاق بالواقع، وأنه يسمح بتحرر الفكر التاريخي العربي الإسلامي من أسره في العالم المثالي العاجز عن إنتاج معرفة التراث في شقها التاريخي. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023

لقد طرحت الأنسنة باعتبارها منهجا يجاول أن يحدد العلاقة بين الإنسان والله، وأيهما يكون له حق الصدارة، فبعد أن كانت الصدارة لله صارت للإنسان، وبعد أن كان الكون متمركزا حول الله أصبح متمركزا حول الإنسان. وقد انتقلت هذه الفكرة إلى الثقافة العربية المعاصرة فطبقوها على الوحي، أكبر مقدسات المسلمين. وعلى هذا مدار هذا البحث، ويهدف هذا البحث إلى: الوقوف على النزعة الإنسانية للوحي في الفكر العربي المعاصر، ومعرفة أبعادها، وبيان إن كان لها إيجابيات فنعززها ونبرزها، وإن كان لها سلبيات فنحذر منها، وقد اعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي، مشفوعا بالمنهج النقدي، ومن أهم النتائج التي خرج بها البحث: في ظل النزعة الإنسانية يغيب الإيمان بكل أشكال اللاهوت والإيمان، فتنطفئ جذوة الروح، وتحل محلها النزعة المادية التشاؤمية، ولا تؤمن الأنسنة بالمسلمات والمقدسات، فتنتفي مرجعية الوحي، ويسقط الإنسان في هوة الشك السحيق، ولا تصبح لديه مرجعيات روحية إيمانية يلجأ إليها إذا ألمت به الملمات أو حاقت به المدلهمات.

يهدف هذا المقال إلى التأكيد على أن الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه (1844-1900)، حتى وإن استخدم لفظا ذا إرث ميتافيزيقى هو لفظ \"التأويل\"، فقد تمكن من تحريره من دلالاته الميتافيزيقية. لقد تمكن من استخدامه، وإكسابه معني جديدا، لهدم الميتافيزيقا. حيث لا يهدف التأويل عند نيتشه إلى إجلاء المعنى الحقيقي الذي يريد النص تبليغه، وإنما إلى النظر في النص ذاته باعتباره تأويلا. التأويل عند نيتشه هو تأويل لتأويل: إنه تأويل للتأويلات الميتافيزيقية والدينية والأخلاقية والعلمية للحياة، من خلال البحث في أصل تلك التأويلات: إنها تأويلات موجهة من قبل الجسد وقواه التي تنفى الحياة والظاهر والمحسوس.

دأب القوميون الإيطاليون على توحيد جهودهم نهاية القرن التاسع عشر، للعمل باتجاه حث الحكومات الإيطالية المتعاقبة على بناء دولة إيطاليا القومية، والدخول في الميدان الاستعماري لكي تحتل إيطاليا مكانتها اللائقة بين الدول الاستعمارية الكبرى. تناول البحث مدخلا تاريخيا عن الحياة السياسية في إيطاليا بدءا من وحدتها، ونشأة المذهب القومي وتطوره، وموقف الكنيسة الكاثوليكية من حركة التحديث والحركة الاستعمارية، ودور الحركات القومية المدنية، كما تناول البحث دور الجامعات في بناء الفكر القومي الحديث، ودور القوى البورجوازية بتشكيل الأحزاب الكاثوليكية الحديثة، ودور الصحافة الإيطالية في التأثير على موقف الكاثوليك في تبني الفكر القومي، كما تضمن البحث مجموعة من النتائج وقائمة المصادر والهوامش.

التعاضد النقلي هو أن تتصف تفكيرنا في النقل واستثمارنا له يوصف الاتساق، فتتسق أطرافه في ذهن العالم المسلم. أما التمايز النقدي فهو القدرة العلمية المتنوعة على التمييز. وعلى هذا، فان تأويلات المفسرين \"العلمية\" تقتضي أولا الوعي الدقيق بالمنحى التمايزي للعمل العلمي الذي يجعل من مسلسل بناء العالم لأفكاره وتشكيله لقواعده وقوانينه ونظرياته مسلسلا متسأنفا لا تكتمل حلقاته في التاريخ. وهي تقضي ثانيا الحرص على تعاضد الآيات القرآنية؛ نظرا لخلوها مما يدل دلالة قطعية على أي معرفة علمية قطعية؛ ذلك أن المعرفة العلمية الكونية هي من المعارف المتمايزة الي تتفاوت فيها الأنظار، وتتغاير فيها الأفكار.

تهدف الدراسة إلى تناول موضوع سيناء في الإنتاج الفكري العربي في خلال الفترة من ١٩٠٠ حتى ٢٠١٢ وذلك للتعرف على التنوع الموضوعي والنوعي والشكلي للإنتاج الفكري حول سيناء، وكذلك إماطة اللثام عن مناطق القوة والضعف في هذا الإنتاج للاستفادة من مواطن القوة والعمل على مناطق الضعف لتقويتها. وتعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لمثل هذا النوع من الدراسات، حيث سيقوم الباحث بالتجميع الوراقى للإنتاج الفكري عن سيناء ثم تحليل ذلك الإنتاج باستخدام أساليب القياسات الوراقية مثل قانون برادفورد للتشتت، وسيقوم الباحث كذلك بتحليل الاستشهاد المرجعي لعينة من الإنتاج الفكر للتعرف على العوامل المؤثرة في الإنتاج الفكري العربي عن سيناء.

تعد حركة الوصول الحر للمعلومات من بين أهم الموضوعات الحيوية، لما أحدثته وتحدثه من تغييرات جذرية في صناعة النشر على كافة المستويات، ولانعكاسات تلك التغييرات على نظام الاتصال العلمي والمهام التي تؤديها الأطراف الرئيسة في هذا النظام، وتعد الجامعات أحد أبرز العناصر الفعالة في نظام الاتصال العلمي، وأحد أبرز مؤسسات إنتاج المعلومات. لذا فان الجامعات في طليعة الأطراف المهتمة بالوصول الحر للمعلومات، حيث تلعب دورا مهما في دعم الوصول الحر، فإذا كانت وظائف الجامعة تتمثل في التعليم والبحث وخدمة المجتمع، فإن هذه الوظائف الثلاث يمكن تحقيقها بصورة أكثر فعالية من طريق دعم الوصول الحر للمعلومات. ولا يخفى على أحد الدور الاستراتيجي والحيوي للمعلومات في دفع عجلة التنمية وتحقيق التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، ولعل تكمن أهمية دراسة هذا الموضوع في اتخاذ مجتمع البحث أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الليبية لما لهذه الشريحة من المجتمع من دورا فعالا في إنتاج المعلومات والمعرفة. لذا تستهدف الدراسة الكشف عن اتجاهات الأكاديميين في الأكاديمية الليبية نحو نشر إنتاجهم الفكري وإتاحته بأسلوب للوصول الحر على الإنترنت، ومعرفة واقع إتاحة الإنتاج الفكري للوصول الحر والعوامل التي تدفعهم للنشر الحر، مع الوقوف على المعوقات لنشر إنتاجهم الفكري عبر الإنترنت في الأكاديمية الليبية وفقا لتوجهات الوصول الحر.