Explore the vast range of titles available.

‏تتناول هذه الدراسة المادة الأدبية الشعرية والنثرية للأمير الأموي عبد الرحمن بن الحكم - رابع أمراء بني أمية في الأندلس - الموزعة في عدد من المصادر الأندلسية كونها لم تجمع في دراسة مستقلة، ولأن النتاج الأدبي لهذا الأمير يستحق تسليط الأضواء علبه أسلوباً ومضموناً، لما فيه من مظاهر التجديد الأسلوبي وتخليد جزء من مفردات حضارة عظيمة تلاقح فيها سحر الشرق وجمال الغرب في بوتقة واحدة. ‏وجاءت هذه الدراسة في تمهيد ومطلبين، تناولت في التمهيد سيرة عبد الرحمن بن الحكم وأعماله الخالدة الأثر في الحضارة الأندلسية، والشخصيات البارزة في بلاطه (علاقة تأثير وتأثر)، وصلة الأمير بالأدباء والعلماء.، وتوقفت الدراسة كذلك على الآراء النقدية لعبد الرحمن بن الحكم في الشعر والشعراء، وصورة الأمير عبد الرحمن بن الحكم في عيون الشعراء في قصائد الغزل والمديح والاستعطاف والعتاب والتحدي والرثاء، وهذا تاريخ شعري لجوانب من حياة الأمير. ‏وفي المطلب الأول تناولت الأدب النثري للأمير ( توقيعات، خطبة، رسالة، نصيحة، نص مسجوع في الغزل ) تناولا أسلوبياً يربط المضامين بالقالب الشكلي الذي جاءت فيه. ‏وفي المطلب الثاني تناولت الدراسة النصوص الشعرية لعبد الرحمن بن الحكم ( مظاهر التجديد والخصائص الفنية والموضوعات التي جاءت في شعره كالغزل والوصف والحكمة والمراسلة ).

لا شك أن الأدب يتأثر بعقيدة الأديب التي تعكس تصوره للإله والكون والحياة وقد أتضح من البحث أن شعر (عمر بهاء الدين الأميري) في موضوع القضاء والقدر صادر من تصور ملتزم بعقيدته الإسلامية، والإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان الستة وقد جاء شعره في هذا الموضوع مستمدا من هذا الإيمان فجاء تصوره لهذا الموضوع متسما بالإيجابية والواقعية والتوازن والثبات وتشيع في ثناياه معاني التوحيد والرضا والتسليم والاستسلام والطمأنينة والقناعة بكل قضاء وقدر وهو استسلام بعيد عن التعطيل والسلبية وقد تراوح أسلوب الطرح لهذا الموضوع بين شاعرية محلقة تلتقطها ذات الشاعر من مواقف حياتيه مر بها في حياته وأحيانا يأتي عرضه لهذا الموضوع عرضا فكريا فلسفيا هو أقرب إلي روح النظم منه إلي روح الشعر وتهويماته، ومع ذلك فهو مما يحسبه النقد المنصف للشاعر المؤمن الذي يحمل شعره رسالة عالمية يحاول إيصالها بكل وسيلة يستطيع أن يطوعها لتحمل فكرة وعقيدته.