Explore the vast range of titles available.

يُستقرء من تاريخ الأمّم والحضارات أنّ الشبَّاب أساس نهضة الأمّة وقلبها النابض، بَيْدَ أنّ حيويّة أيّ مجتمع يرتبط بمدى حيويّة شبابها وإدراكهم لحقوقهم وواجباتهم، ويتجلى ذلك من خلال تكريس التمكين المواطناتيّ للشبَّاب، فالتمكين كرافد من روافد الحكم الراشد أو كمنتج مصاحب له، يجب أن يكون محورًا رئيسيًا في استراتيجيات وسياسات الإصلاح. تهدف هذه الدراسة إلى تحديد الطبيعة الدّستوريّة للتمكين المواطناتيّ للشبَّاب ضمن العلاقة التفاعلية التي تربط حقوقهم بواجباتهم من جهة، ومن جهة أخرى الواجب الذي يقع على عاتق الدولة، وكخيار استراتيجي في ظل المتغيّرات والتحديّات الرّاهنة التي تعرفها المنطقة المغاربيّة والأمّة الإسلاميّة جمعاء.

سلطت الدراسة الضوء على الشباب وصياغة القرار العمومي بين التكريس الدستوري والقانوني وإكراهات الواقع العملي. وجاءت الدراسة في محورين، الأول فيه بيان لواقع مشاركة الشباب في صياغة القرار العمومي في النص الدستوري - القانوني والخطب الملكية وانعكاساتها على تحقيق التنمية. أما الثاني فيه بيان لحدود مشاركة الشباب في صياغة القرار العمومي ومتطلبات تجاوزها. وبينت الدراسة أن أهمية مشاركة الشباب في تدبير الشأن العام رهينة بتفعيل مضامين دستور 2011، وإعادة النظر في الجانب التشريعي المتعلق بمشاركة الشباب في صياغة القرار العمومي بشكل يساهم في اندماج الشباب في المجتمع، حيث أن هذه المشاركة من شأنها أن توفر أرضية صلبة ومرجعية تساهم في بلورة سياسات عامة لصالح الشباب بطرق احترافية بعيدة عن الارتجالية، وذلك لتفادي تكرار الإخفاقات التي سبق وأن تم تسجيلها وعلى مر العقود فيما يتعلق بالسياسات العامة المتصلة بالشباب. وختامًا فالمغرب إن كان قد نجح في طي بعض ملفات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان عن طريق الإنصاف والمصالحة مع انتهاكات الماضي، فالمغرب في الوقت الراهن في أمس الحاجة إلى أسلوب ديمقراطي مع عموم الشباب المغربي عن طريق الإنصاف والمصالحة معهم والتي هي في نفس الوقت مصالحة مع المستقبل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021

تهدف الدراسة إلى التعرف على واقع المشاركة الاجتماعية لطلاب الجامعة في المجالات المختلفة. ومحاولة الوصول إلى بعض السياسات والآليات التي من شأنها تمكين الطلاب من المشاركة الفعالة في المجالات الاجتماعية المختلفة. كذلك التعرف على مقترحات الطلاب لتفعيل مشاركتهم في الأنشطة المختلفة والمجالات المختلفة. وفي ضوء أهداف الدراسة أمكن وضع تساؤلاتها على النحو التالي: ‌أ- ما واقع المشاركة الاجتماعية لطلاب الجامعة في الأنشطة المختلفة؟ ‌ب- ما أهم المعوقات التي تحول دون تعميق المشاركة الاجتماعية والسياسية لطلاب الجامعة؟ ‌ج- ما شروط وآليات تفعيل المشاركة الطلابية، وما هي أهم مقترحات الطلاب لتجاوز معوقات المشاركة؟ وقد اعتمدت الدراسة على الأسلوب الاستطلاعي وتمثلت مصادر الدراسة في مصدرين أحدهما بشري ويمثله عدد من طلاب جامعة عين شمس في السنوات النهائية في أربع كليات، كليتان يمثلان الكليات النظرية، وكليتان يمثلان الكليات العملية، والمصدر الآخر هو المصدر الرمزي وتمثل في الإحصاءات والتقارير واللوائح والقوانين والدراسات التي لها علاقة بموضوع البحث.