Search Results Heading

MBRLSearchResults

mbrl.module.common.modules.added.book.to.shelf
Title added to your shelf!
View what I already have on My Shelf.
Oops! Something went wrong.
Oops! Something went wrong.
While trying to add the title to your shelf something went wrong :( Kindly try again later!
Are you sure you want to remove the book from the shelf?
Oops! Something went wrong.
Oops! Something went wrong.
While trying to remove the title from your shelf something went wrong :( Kindly try again later!
    Done
    Filters
    Reset
  • Is Peer Reviewed
      Is Peer Reviewed
      Clear All
      Is Peer Reviewed
  • Reading Level
      Reading Level
      Clear All
      Reading Level
  • Content Type
      Content Type
      Clear All
      Content Type
  • Item Type
      Item Type
      Clear All
      Item Type
  • Year
      Year
      Clear All
      From:
      -
      To:
  • More Filters
      More Filters
      Clear All
      More Filters
      Is Full-Text Available
    • Subject
    • Country Of Publication
    • Publisher
    • Source
    • Target Audience
    • Donor
    • Language
    • Place of Publication
    • Contributors
    • Location
7 result(s) for "الفرق الإسلامية بحوث"
Sort by:
المحورية الالهية لدى ابى حامد الغزالى
إن فهم الغزالي للخلق المستمر وللمحورية الإلهية يرتكز أساسا على الاقتدار الإلهي الذي لا حدود له، وقد يبدو - في نظر البعض - أن هذا نوع من التمحل و الاعتساف في حق القدرة الإلهية إذ يكفيها كما تصور هؤلاء أنها خلقت العالم على نحو مخصوص، وأن لها أن تتدخل في أية لحظة لتغيير ما في العالم إلى الوجهة التي تريد، عن طريق إبطال مفعول تلك النواميس أو تغييرها كما هو الشأن في حال المعجزات. إلا أن الغزالي لا يرى انحسار القدرة الإلهية في الإيجاد فحسب أو التغيير في اللحظة المناسبة للنواميس، بل يتعداه إلى الخلق المستمر وكذا الحفظ والعناية المستمرة للعالم: \"ومن تذكر الأصول التي بنى عليها الغزالي أفعال الله لم يعجب لإنكاره الضرورة العقلية لقانون السببية، لأن الله عنده هو السبب الأول والآخر لكل شيء، والطبيعة مسخرة لإرادة الله لا تعمل بنفسها بل هي مستعملة من جهة فاطرها، والسببية حقيقية ترجع إلى علاقة إرادية بين الله والعالم، أما ارتباط الأسباب بالمسببات الطبيعية بعضها ببعض فليس له قيمة بنفسه، ولا معنى له إلا إذا استند إلى إرادة الله\" (45)، ولم يشك الغزالي في مبدأ السببية الطبيعية إلا من أجل الدفاع عن العقيدة الدينية لأن - في نظره - القول بأن الطبيعة تعمل بنفسها وفق نظام ثابت مطرد مضاد للقول أن الله قادر على كل شيء. إن السببية التي يعترف بها الغزالي هي التي ترجع إلى إرادة حرة واختيار تام، ومعرفة شاملة، وتلك صفات لا تصدق إلا على الله، ومن هنا فإن ارتباط جميع حوادث الكون بالفاعل المريد ينقل السببية من المستوى الطبيعي إلى المستوى الإلهي، وبتعبير آخر من المستوى \"الفيزيقي \" إلى المستوى \"الميتافيزيقي \". ويبدو أن الغزالي لم يعالج ظاهرة السببية في الإطار العقلي ( العلمي ) بل في الإطار الكشفي، (46) لأن النتائج المتوصل إليها بشأن هذه القضية سوف تختلف حسب المجال المعرفي الذي تعالج فيه، فإذا عولجت في الإطار \"الكشفي\"، ففيها ينكشف للموحد العارف أن لا فاعل إلا الله، \" فمن نظر إليه (الكون ) من حيث أنه فعل الله، وعرفه من حيث أنه فعل الله، وأحبه من حيث أنه فعل الله، ولم يكن ناظرا إلا في الله، ولا عارفا إلا بالله، ولا محبا إلا له، فلا يلتفت قلبه إلا إليه، إذ لا مجال فيه لغيره\" (47)، وذلك هو عين التوحيد الخالص وتلك هي الغاية القصوى منه. إن الغزالي في إقراره للخلق المستمر وللمحورية الإلهية لم يستخدم آلية العقل، بل استخدم المدخلية الكشفية الوجدانية باعتبار أن العقل -كما يرى - قاصر عن إدراك أغوار الحقائق الكونية، ومما لا شك فيه فإن مسألة قدم العالم أو حدوثه وكذا ما تعلق بالنواميس التي تربط الأشياء بعضها ببعض حري بها أن تعالج بآلية تتجاوز حدود العقل، ذلك أن هذه الارتباطات في الكون إنما حدثت أول ما حدثت خارج الزمان وخارج المكان، والعقل لا يمكنه أن يفكر إلا في إطارهما قال تعالى: (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ) الكهف: 51.