Explore the vast range of titles available.

يعتبر النقد عمل مهجى مهم من أجل الوصول الى الحقيقة التاريخية وقد عرفت منهجية النقد التاريخي عند القلقشندي بالتنوع في استعمال هدا الأسلوب فقد تعامل بحذر في التعامل مع بعض المصادر، وحاول أن يعلل ويقدم تبرير لبعض وجهات نظره في كثير من الأحيان، وقد غلبته عاطفته في بعض الأحيان فلم يستطع أن يخفي مواقفه.

يهدف هذا البحث إلى دراسة رسائل الحرب في كتاب \"صبح الأعشى في صناعة الإنشاء\" لأبي العباس القلقشندي دراسة تحليلية فنية، فمن المعروف أن القلقشندي اعتمد في جمع مادة كتابه على محفوظات ديوان الإنشاء من المراسلات، والمكاتبات الرسمية التي تجمعت خلال العصور المتعاقبة، وكان من بين هذه المراسلات رسائل الحرب التي أسهمت في رفع راية الجهاد، ونشر رسالة الإسلام، وقد تبين لنا من خلال هذا البحث أن هذه الرسائل تنوعت تنوعاً ملحوظاً، فاتخذت أشكال عدة، منها: الرسائل الصادرة إلى أمراء السرايا، وكتب الحث على الجهاد، وكتب الفتوحات واسترجاع الحصون، ووصف المعارك، والانتصارات، وحركة الجيوش، ووصف الأسلحة والآلات الحربية، ورسائل الاستنجاد، والمكاتبات بالاعتذار، والتهديد، وذم المهزوم وتقريعه، أما من حيث الخصائص الفنية فقد تبين لنا أن هذه الرسائل تميزت بسمات فنية خاصة كالإكثار من المحسنات البديعية، والاقتباس من آيات القرآن الكريم، وتضمين الأشعار والاستشهاد بها، إضافة إلى الإكثار من الأمثال، والأقوال المأثورة، والحكم، والاعتماد على التصوير.

اسم البحث (تخريج قواعد الليث بن سعد الأصولية من فروعه الفقهية دراسة تأصيلية) عرض فيه الباحث لنشأة هذا العلم، وتعريفه، وموضوعه، وأهميته، وفوائده. وقد ركز البحث على استخلاص بعض القواعد الأصولية المختارة لليث، التي أظهرت المكانة الاجتهادية الرفيعة لهذا العـالم الفذ، وذلك من خلال الفتاوى الفقهية المنثورة في بطون المصادر الفقهية المختلفة، كالمحلى لابن حزم، والمغني لابن قدامة وغيرهما؛ لأنه رغم علمه الغزير -ولا سيما في الفقه -لم يترك مؤلفات، لأن تلاميذه لم يدونوا علمه، ثم ختم بذكر أهم نتائج البحث.

يعد كتاب صبح الأعشى في كتابة الإنشاء من الكتب المهمة جدا التي حظيت باهتمام الباحثين والمختصين؛ وذلك لأنه احتوى على مادة كبيرة جدا، وتناول موضوعات متعددة وفي عصور مختلفة، فضلا عن أنه كتب تاريخا للأمة في مرحلة حساسة جدا، وهي مرحلة الاحتلال الأجنبي والتشظي وتعدد الزعامات والولاءات، ونقل لنا نصوصا لم نجدها عند غيره من الكتاب، ربما نقلها من مصادر لم تصل إلينا، وهذا الأمر بينه عندما كان يذكر أسماء المصادر التي نقل عنها. كما أن قيمة الكتاب وأهميته لا تكمن في ضبطه ومعلوماته الدقيقة وسعته وشموليته ومادته الجديدة فحسب، بل في أنه ظهر في وقت غاب فيه الإبداع؛ نتيجة للأوضاع السياسية المرتبكة، وانشغال الأمة وتفرقها، وانحسار الاهتمام بالنتاجات العلمية، فكان ظهور هكذا مؤلفات يؤشر لحقيقة مهمة جدا، هي أن النظرة العامة للعصور المتأخرة بأنها خلت من المؤلفات التي تحمل قيمة علمية كبيرة، لم تكن دقيقة، لا سيما أن مؤلفات القلقشندي لم تكن شروحا أو ذيولا لما سبق من الكتب، لذلك كله جاء بحثنا هذا ليبين أهمية هذا الكتاب ومنهجه وموارده وتقسيماته ومصادره وغير ذلك.

يهدف بحثنا هذا إلى قراءة ما تضمنه كتاب صبح الأعشى للقلقشندي من استراتيجيات خطابية لما لها من أهمية في تحليل الخطاب. فقد تناولنا مختلف الاستراتيجيات تنظيرا وتطبيقا على الحدود المختارة من الكتاب، كالاستراتيجية التوجيهية التي طغى عليها الوعظ والتوجيه، أما ما جاء بخاصية الاستراتيجية التلميحية التي كشف عنها السياق ومقام الكلام كل ما تعلق بالمواقف الأدبية، وفي الأخير خلصنا إلى مجموعة من النتائج كإلقاء المرسل للخطاب على أشكال متعددة، وتحكم السياق والمقام في فهم المقصود، كما أن هذه الورقة البحثية سارت وفق منهج وصفي تحليلي فرضته طبيعة الدراسة.

لا شك أن دراسة الشخصيات العلمية التي تركت أثرا في حياة الأمة تعد من الدراسات الضرورية؛ التي تسهم في فهم تاريخ الأمة، ومنجزها الحضاري، وما قدمته للبشرية عبر آثارها المعرفية المتنوعة، وموضوع بحثنا الذي يتعلق بحياة أبي العباس القلقشندي من هذه المواضيع المهمة، التي لابد من دراستها والتعريف بها، لاسيما انه أسهم في إنتاج مجموعة كبيرة من الكتب في مختلف العلوم السائدة في عصره؛ كالأدب والتاريخ والأنساب وغيرها، لازالت تحظى باهتمام الباحثين والدارسين لما تحمله من قيمة علمية كبيرة، لذلك حاولنا في هذا البحث قراءة حياته بصورة موجزة، ابتداء من ولادته وانتهاء بوفاته، مع التركيز على نشأته وبداياته العلمية وشيوخه والإجازات التي حصل عليها ثم ختمناه بالحديث عن الطلبة الذين تتلمذوا على يديه، فخرجنا بنتيجة مفادها أنه لم يكن مختصا بلون واحد من العلوم، فقد كان مؤرخا وأديبا وعالما بالنسب ومفتيا وحافظا، حتى صارت مؤلفاته مصادر مهمة لا يستغنى عنها أي باحث، فكان بحق كاتبا موسوعيا على درجة عالية من التميز، ومع هذا كله لم يحظ بالاهتمام المطلوب قديما أو حديثا، فمعظم من كتب عنه من معاصريه تناوله بترجمة مقتضبة لا تتناسب مع مكانته العلمية وأهمية مؤلفاته.

تناول مدن خراسان الكبرى، نيسابور، مرو، هراة، بلح، الكثير من الباحثين والمؤرخين ممن لهم صيت ووقع في الدراسات الحضارية في المشرق الإسلامي وذلك لأهمية هذا الإقليم للدولة العربية الإسلامية بشكل عام وأهمية مدنه وما لعبته في التاريخ الإسلامي يشكل خاص. إلا ان هذه الدراسات الكثيرة لم تتناول هذه المدن في كتاب صيح الأعشى في صناعة الانشا كدراسة مستقلة مستفيضة، فجأت دراستنا عن هذه المدن في هذا الكتاب من اجل بيان ما جاء به هذا الأديب والمؤرخ والجغرافي في موسوعته ومقارنته بالمصادر الجغرافية الأخرى فكانت هناك مادة ضخمة جاءت بها هذه الموسوعة عن هذه المدن الكبرى اغترفها علامتنا من العديد من المصادر المتنوعة التي كان لها الأثر في إبراز الدور الكبير الذي لعبته هذه المدن على مدى التاريخ فكان هناك أحداث كثيرة وثقها القلقشندي إلا انه اغفل البعض منها حاولنا قدر الإمكان بيانها وإظهارها من مصادر أخرى من اجل المقارنة بين ما جاء به القلقشندي من معلومات وما جاءت به هذه المصادر، ثم بينا وجهات النظر والاختلاف من خلال هذه المعلومات، ومن خلال البحث والتقصي وجدنا معلومات أوردها لنا القلقشندي في موسوعته صبح الأعشى، وقد تم تعزيزها بمعلومات مكملة من مصادر أخرى ليست متأخرة كان لها الأثر الكبير في توضيح المعلومة الدقيقة عن هذه المدن مما أعطى صورة اكثر دقة وإيضاحا عنها.

يتناول البحث موضوعًا من موضوعات النثر العربي القديم، وهو (فن التوقيعات)، ويحاول أن يدرسها دراسة تاريخية موضوعية من خلال كتاب (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) للقلقشندي، الذي يعدُّ مصدرًا ثرًّا من مصادر الأدب العربي عالج الباحث في المحور الأول مفهوم التوقيعات لغة واصطلاحًا، وفي المحور الثاني عالج تطور فن التوقيعات، تبين من خلاله أن نمو جنس التوقيعات كان في ظل قيام الدولة الإسلامية بتناغم منطقي، أما الحوار الثالث عُولج فيه موضوعات التوقيعات من خلال الكتاب المدروس، وفي المحور الأخير خُصص للحديث عن مصادر التوقيعات بناءً على موضوعاتها. وخلص البحث إلى مجموعة من النتائج ذُيلت في نهاية البحث.

أجابت الدراسة عن الأسئلة الآتية: ما أخلاقيات المهنة عند القلقشندي؟ وما أبرز الجوانب الوجدانية والمعرفية والمهارية في التنمية المهنية عند القلقشندي؟ كما ختمت بتقديم إطار تربوي تطبيقي مستنبط من نظرية القلقشندي في التنمية المهنية. ومن نتائجها إبراز معايير أخلاقيات المهنة عند القلقشندي ومنها الجودة والجدارة والنزاهة وحسن السمعة والسرية والإخلاص. كما أظهرت الدراسة فلسفة القلقشندي في عرض مجالات التنمية المهنية والعلاقة بينها، وكيفية تنميتها، وختمت الدراسة بعرض إطار تربوي تطبيقي، يمكن الاستفادة منه في برامج التنمية للممارسين التربويين.