Explore the vast range of titles available.

تشكل الوثائق الأهلية مصدرا مهما لدراسة تاريخ الخليج العربي في العصور الحديثة، خاصة وأن دول الخليج قد واجهت -في الفترة المبكرة من التاريخ الحديث -معضلة تتمثل في عدم وجود آليات لحفظ الوثائق، ومن هذه الوثائق، الوثائق الأهلية الكويتية، التي وثقت للعلاقات الاقتصادية بين الكويت والبحرين في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين. تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على طبيعة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الكويت والبحرين، ودور الصلات العائلية والتحالف بين: آل خليفة وآل صباح في تعزيز التعاون بين البلدين عقب خروج آل خليفة من الكويت، واستقرارهم بالبحرين، وأهم مظاهر الأنشطة الاقتصادية بين البلدين، ودورها في تعزيز التواصل الاجتماعي بين البلدين، وأهم مظاهر هذا التواصل. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي الوصفي والتحليلي معا، متبعة منهج البحث التاريخي من الأقدم إلى الأحدث؛ حيث تم جمع المعلومات من الوثائق الأهلية الكويتية المتمثلة في مذكرات التجار والروزنامات البحرية، وكذا الوثائق البريطانية، وتحليلها وإخضاعها للنقد والتحليل، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها: أظهرت الوثائق عمق العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الكويت والبحرين، في ظل الروابط التاريخية بين: آل صباح، وآل خليفة، عزز من هذا التعاون التبادل التجاري بين الجانبين على الصعيدين الرسمي والشعبي، والتعاون في مجال النقل البحري، وأسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين على كافة الأصعدة.

تهدف هذه الدراسة إلى محاولة التعرف على أحد أهم الأنشطة البحرية التي برع فيها أبناء الكويت وهي التجارة البحرية، والتي كانت تشكل جزءً رئيسياً من الاقتصاد الكويتي قبل اكتشاف البترول، ومن ثم ستتناول هذه الدراسة طرق التجارة البحرية. ودور حكام الكويت في تعزيز وتشجيع هذه التجارة، والتعرف على أهم الصادرات والواردات وأهم الدول التي تاجرة معها الكويت.

بعد هجرتهم من موطنهم الأصلى من أفلاج نجد، استطاع العتوب فى السنوات الأولى من القرن الثامن عشر تأسيس عدة إمارات على الساحل الشرقى للخليج العربى؛ منها الكويت والبحرين وقطر. والعتوب كانوا يشكلون حلفا كبيرا يضم عدة أفخاذ وأسر تنتمي إلى عدة قبائل عربية (أهمها قبيلة عنزة)، وتصاهرت فيما بينها، وأصبحت تمثل معا قبيلة العتوب التى عرفت بهذا الاسم بعد ارتحالهم من مواطن إقامتهم فى نجد وعتبهم نحو الشمال. ويرجح أن سبب هجرتهم يعود إلى نزاعاتهم مع بعض الأسر فى وادى الدواسر؛ بسبب ما أصاب المنطقة من قحط شديد فى أواخر القرن السادس عشر. وقد أتاح خروج البرتغاليين من الخليج، وبسط بنى خالد سيطرتهم على الإحساء، الفرصة أمام العتوب لتأسيس إمارتهم على ساحل الخليج العربى.