Explore the vast range of titles available.

من المصطلحات الأكثر تداولا والتي حظيت باهتمام كبير منذ القديم مع مؤسسي علوم القرآن الزركشي والسيوطي ومع الفرق الكلامية كالمعتزلة والأشاعرة، ومع الفقهاء والأصوليين القدماء، ومختلف أتباعهم إلى يومنا هذا، مصطلحي المحكم والمتشابه، الذين يلعبان دورا أساسيا في طرح الكثير من المسائل القرآنية اليوم، ولاسيما في الفترة الراهنة أين اتجهت أنظار البعض من العلماء والفلاسفة إلى البحث في المتشابه، انطلاقا من إضفاء معنى جديد له في النص الأصلي الوارد فيه في سورة آل عمران، وعلاقته بالتأويل كآلية جوهرية لفهم النص القرآني. فنظرا لارتباط الكلمتين بكل من الفلسفة والدين من ناحية، وبمنهجي التفسير والتأويل كما عرفهما النص القرآني -منذ وجوده الأول- من ناحية أخرى، كانا على مر التاريخ محل اهتمام من طرف علماء القرآن، و هذا ما يؤكد دورهما في تشكيل المعرفة وبناء المنهج، فما أثرهما في بناء المعرفة بنوعيها الديني والفلسفي، وما دورهما في تشكيل المنهج؟.

يتناول هذا المقال لفظ التأويل بالدراسة للوقوف عند معانيه الواردة في الوحي قرآنا وسنة. وهو يتكئ على الآيات والأحاديث الواردة فيهما، ولا يخرج عن أربعة من المعاني: 1. التأويل المعادل للتعبير، بالاستبدال وعلى الحقيقة. 2. التأويل المعادل للفهم. 3. التأويل المعادل للحقيقة التي تلزم عقاب المكذبين. 4. التأويل المرفوع إلي الله: (المحكم والمتشابه). وهو المطلق من المعرفة التي لا تدرك إلا ظناً عند البشر.