Explore the vast range of titles available.

ساهمت مرحلة الفتح العربي الإسلامي لبلاد المغرب في منتصف القرن (الأول الهجري/ السابع الميلادي) في إيجاد هوية جديدة لسكان المنطقة المغاربية، حيث اعتبرت مرحلة أساسية في تاريخ المغرب؛ فقد تغيرت ماهيتها وكينونتها إلى بلاد عربية ومسلمة وقد استحدثت في المغرب الإسلامي عدة مدن كان لها الدور الريادي في الإشعاع الثقافي والحضاري خلال القرون الثلاثة من العصر الإسلامي، فشكلت أواصر التواصل الحضاري فيما بينها، كما ارتبط إنشاء المدن بالإطار التنظيمي للمجتمع الإسلامي فقد عبرت عن قالب حضاري وفكري في هذا البحث سيتم الحديث الوضعية المكانية والرمانية للحواضر المهمة في بلاد المغرب العربي الإسلامي ودورها في إثراء المنطقة علميا وثقافيا وترسيخ كل صنوف العلم المشرق في عقول سكان المغرب، إضافة إلى ذلك سيتم الحديث على نوعية المؤسسات التعليمية في بلاد المغرب العربي الإسلامي). تم استخدام المنهج التاريخي الوصفي في دراسة هذا الموضوع والقائم على تتبع الأحداث التاريخية في تأسيس هذه الحواضر وتقديم وصف جغرافي تضاريسي لها. وقد توصلت الدراسة إلى أن حواضر المغرب العربي الإسلامي استطاعت خلال فترة وجيزة خاصة بعد الفتح العربي من الركب واللحاق بموكب العلم أسوة بحواضر المشرق العربي الإسلامي والتي ساهمت هي الأخرى في إحداث طفرة علمية ودينية وثقافية في المنطقة المغاربية.

شهد القرن التاسع عشر بالمغرب حركة تأليف واسعة، همت مختلف نواحي الحياة الفكرية، وخلاله برز عدة علماء خلفوا تراثا مهما، لعل من أبرزهم العلامة العربي المشرفي صاحب التآليف الغزيرة في التاريخ والشعر والأدب والطب والسيرة. تروم الدراسة المساهمة في التعريف بمؤلفات العربي المشرفي الكثيرة، وتبيان المحقق منها والمفقود، والتي ما تزال حبيسة رفوف المكتبات الخاصة والعامة؛ لذلك سعينا في هذه الورقة إلى لتقصي مؤلفاته وذكر محققيها ونسخها، وأهم المحققين والدارسين الذي اشتغلوا بالبحث والتحقيق في مؤلفاته. فما هي أهم آثار العربي المشرفي التي خلفها؟ وما الفائدة التي يمكن الوقوف عليها تاريخيا من هذا الكم الكبير من المؤلفات في تخصصات مختلفة؟ وقد اعتمدنا في هذه الدراسة على اعتماد منهج تاريخي وصفي تحليلي، حيث عمدنا إلى تتبع مؤلفات الرجل في أهم المصادر التي ترجمت وأرخت له، فضلا عن المعلومات التي ذكرها بنفسه عن كتبه. مع العلم أننا استفدنا في مقالنا على ما أنتجه ثلة من المؤرخين عن العربي المشرفي، وذلك بالاستعانة بعدد مهم من المقالات والدراسات الأكاديمية. ولأجل ذلك رتبت مؤلفات المؤرخ العربي المشرفي حسب المحقق منها، ثم التي ما تزال حبيسة رفوف المكتبات الخاصة والعامة، وأخيرا المفقودة منها؛ مع العلم أنني حاولت قدر المستطاع التعريف بأهم مضامين كتب العربي المشرفي، وذكر محققي كتبه، والاختلاف بين الطبعات.

هدف البحث إلى التعرف على الدولة في فكر الجماعات الإسلامية المعاصرة في المغرب. أشار البحث إلى إن أزمة الشرعية التي واجهتها نظم الحكم في المجتمعات التي خبرت ظاهرة الانبعاث الإسلامي، مثلت دافعاً لظهور الجماعات؛ فحركة العودة إلى الأصول الإسلامية، تعتبر بمنزلة رد فعل على فشل النخب الحاكمة في البلدان الإسلامية، وعجزها عن تأسيس نظم حكم ديمقراطية داخل مجتمعاتهم السياسية الآخذة في النمو؛ ما أدى إلى تداعيات سلبية على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. كما تحدث البحث عن بروز الجماعات الإسلامية المعاصرة، والتي تعود إلى انتكاسة العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي أسفرت عن أزمة بنيوية انعكست سلباً على مكونات المجتمع، وذلك في أثر \" تبعية\" بعض الحكومات العربية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً للدول الغربية. وقدم البحث الإشكالية المركزية للبحث وتساؤلاتها الفرعية، وينطلق ذلك من فرضيتين أساسيتين تؤطران في مجملها هذا البحث، وهما: الفرضية الأولى: الاختلاف الحاصل على مستوى الخلاصات التي توصلت إليها الجماعات موضوع البحث، بخصوص مفهوم الدولة في التراث السياسي الإسلامي، راجع بالأساس إلى اختلافها في تمثل المفاهيم الأساسية المؤطرة لنسق الحكم في المنظومة الإسلامية. والفرضية الثانية: اختلف خطاب هذه الجماعات نسبياً تجاه الشكل السياسي والدستوري للدولة في المغرب. وأبرز البحث موضوع الدولة في التراث السياسي الإسلامي من عدة مفاهيم، تعد مبادئ لنسق الحكم في الإسلام. وتتبع البحث محاولات لإعادة النصوص الدينية وما تمخضت عنه التجربة السياسية الإسلامية؛ وبخاصة أن الإسلام لديه قابلية لعدة تفسيرات وتأويلات. واختتم البحث بالإشارة إلى بنود الإصلاح السياسي، التي تقدمت بها جماعة \" العدل والإحسان\"، وتنقسم إلى قسمين: بنود عامة ذات صبغة أخلاقية-دينية، وبنود ذات طبيعة إجرائية ومؤسساتية ودستورية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018

هدف المقال إلى التعرف على تاريخ الدولة السعدية، ملامح من الحياة الفكرية على عهد الدولة السعدية. فالمغرب قد عرف خلال العهد السعدي حركة فكرية نشيطة ومتنوعة من حیث مادتها العلمية، إذ ما لبث نتائج هذه الحركة وثمارها يبلغ صدارها الأفاق البعيدة، ومما ساهم في تنشيطها محلياً وجود مراكز ثقافية متعددة شكلت قبلة لطلاب العلم والمعرفة، ناهيك عن تشجيع بعض السلاطين السعديين لمختلف أشكال الكتابة والإبداع الفني. وقسم المقال إلى عدة عناصر، استعرض الأول مظاهر الحركة الفكرية بالمغرب خلال العهد السعدي حيث تميزت هذه الحركة بتعدد الحقول المعرفية وذلك عن طريق العلوم الدينية والتي أتت في المرتبة الأولي من حيث إقبال الطلاب على تحصيلها، بما اشتملت عليه من علم للقراءات ودراسة للفقه والعقائد وتفسير للقرآن وغيره، وكذلك في العلوم الأدبية حيث حظي الأدب بدوره بمنزلة هامة في العهد السعدي، حيث كثر المدح الذي اعتبر من أخصب فنون الشعر الذي يتقرب به إلى الملوك وكبار رجال الدولة ويحصلون به على العطايات والصلات، كما امتاز الفن الأدبي خلال هذه الفترة بالتراسل بالشعر والنثر الفني، وكذلك التاريخ والذي ظل اهتمام المغاربة بكتابة تاريخ بلادهم ضعيفاً، واعتبرت دراس التاريخ من الأمور الدنيوية، بالإضافة إلى الطب والرياضيات والهيئة. وكشف الثاني عن العناصر المساهمة في تنشيط الحركة الفكرية أيام السعديين والتي تمثلت في العنصر الأندلسي فقد حمل العلماء الأندلسيون والذين وفدوا إلى المغرب ثقافة متنوعة ورغم كونها غير جديدة تماماً، بالإضافة إلى العنصر الجزائري التونسي، وكذلك العنصر الشرقي. وتناول الثالث طرق تدريس العلوم على عهد السعديين والتي تمثلت في طريقة حل المتن، وحل المسائل، وطريقة التحضير، والمناظرة. وناقش الرابع شخصية السلطان العالم في عهد الدولة السعدية ساعد التكوين الثقافي لدى بعض السلاطين السعدیین في فرض شخصيتهم السیاسیة والفكرية خلال فترة حكمهم. واختتم المقال مشيراً إلى أن الحركة الفكرية على العهد السعدي عرفت نشاطاً كبیراً من حيث تنوع المواد المدرسة وطرقها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021