Explore the vast range of titles available.

يسعى هذا البحث إلى دراسة بعض النماذج الشعرية التي تناولت صورة إيران الوطن على نحو مغاير لما اعتادته العديد من الدراسات والبحوث المهتمة بالأدب. وينصرف البحث إلى دراسة تحليلية تولي أهمية كبيرة لمحاولة الكشف عن حالة الضياع المادي والمعنوي التي رسمها شاعر المهجر لواقع وطنه، وتعد تجربة رسم صورة الوطن أحد أعمق التجارب الشعرية في أدب المهجر؛ لارتباطها المباشر بوجدان شاعر يعبر عن مشاعر جماعة ينتمي إليها؛ جماعة حرمت -اختيارا أو جبرا -من الحياة في أرض الوطن؛ ولطالما جاءت صورة الوطن ممزوجة بألوان الآهات الحزينة التي تعبر عن الشوق والحنين إلى هذا الوطن، كما كانت هذه الأشعار أحيانا محاولة لتجسيد تردي حال هذا الوطن، ورسم رؤية سوداوية لواقع الوطن، وهو ما يتطرق إليه هذا البحث؛ وبالرغم من وضوح ظاهرة المدينة الفاسدة في أدب المهجر الإيراني؛ إلا أن حب الوطن والشوق إليه رغم كل مثالبه قد وجد مكانا له أحيانا وسط القطع الشعرية موضع الدراسة.

من الأسباب التي أدت إلى ظهور التاريخية: التلفيق بين النص والنظريات العلمية والاقتصادية ولفسفات الفكرية، والاستشراق، ودراسة كتب المسلمين بعقلية الغرب التي لا تنفك عن وصم الشرق وحضارته بالتخلف-زعموا-، والدراسات الاجتماعية والإنسانية المتأثرة بالعلمانية المعادية للدين ولداعية إلى نزع القداسة عن النص، وقد تكونت خطة البحث من مقدمة تحتوي مشكلة البحث وأهدافه وأسئلته ومنهجه. وتمهيد: مكانة العقل عند أهل السنة. وثلاثة مطالب: المطلب الأول: تعريف التاريخية ولأسباب التي أدت لظهورها. المطلب الثاني: محمد أرخيون نموذج للتأويل التاريخي. المطلب الثالث؛ نقد فلسفة التاريخية في ضوء الكتاب ولسنة وأقول السلف. الخاتمة: وفيها أبرز النتائج والتوصيات. والتاريخية هي: مذهب يقرر نسبية القوانين الاجتماعية واتصافها بالزمكانية، وأن القوانين من نتاج العقل الجمعي. وتوصي الباحثة ببذل الجهود في الجانب التأصيلي لرد الشبهات والإشكالات الحديثة المناقضة للدين الإسلامي، وعقد مؤتمرات علمية لبحث هذه الموجات الهدامة للفكر الحداثي، وبيان خطورتها على الدين.

حاولنا في هذا البحث مقاربة شعرية \"رواية الصحراء\" عند إبراهيم الكوني استنادا إلى المفهوم العام لـــ\" دراسة اشتغال العمليات الداخلية للخطاب الروائي\" وبعض النماذج النظرية التي تدرج التحليل الشكلاني في خطواتها، في تحليل النصوص الموازية. بدأنا بعتبة الغلاف التي يتقاطع فيه اللساني والإيقوني. أحد المفاتيح الأساسية في فك شفرة النص، وأحدي الموجهات الهامة لفعل القراءة. وتكمن أهمية عتبة العنوان في تحقيق أفق انتظار القارئ وتوجيهه لما يتميز به من كثافة دلالية ورمزية. ثم درسنا عتبة البداية L'incipit التي تحتوي ضمنيا \"عقد قراءة بين القارئ والمؤلف؛ يستشرف القارئ من خلالها أهمية النص وجودته في حين وردت عتبة الهامش خارج النص السردي، فأضافت صوتا آخر يختلف عن أصوات المتن الروائي الأصلي، وأسهمت في إضاءته. ولذا فهي صوت مباشر للمؤلف الحقيقي، يختلف عن صوت الراوي التخييلي داخل المتن.

تقوم القصيدة الفارسية الحديثة في تشكيل بنيتها الموسيقية على الإيقاع والوزن وتهدف الدراسة إلى معرفة الدلالة المستوحاة من النظام الصوتي في الشعر الفارسي الحديث عامة، وشعر نصرت رحماني بصفة خاصة، والوقوف على البنية الصوتية في شعر نصرت رحماني من حيث الأصوات والمقاطع والنبر، وما توحيه هذه البنية من دلالات مختلفة بحسب المضمون، غلبة المقاطع الصوتية على بعضها البعض، وأثر ذلك على الزمن الدلالي للنص وسرعته. اشتملت هذه الدراسة على مقدمة وثلاثة مباحث رئيسة جاء المبحث الأول بعنوان: الشاعر نصرت رحماني وجاء المبحث الثاني بعنوان: التشكيل المقطعي، كما جاء المبحث الثالث والأخير بعنوان: الدراسة التطبيقية للتشكيل الصوتي الدلالي من خلال النماذج المختارة. المنهج المتبع في الدراسة: تعول الدراسة كما هو واضح بديهيا من عنوانها على الدراسات الألسنية الحديثة والمعاصرة من خلال ما فجرته النظريات البنيوية في صورتها ما بعد الحداثة مرتكزة على المنهج الوصفي التحليلي، غير غافلة المناهج الأخرى التي تفاد منها، كيما تنهض الدراسة بمقاربة جديدة للشعر الفارسي الحديث لم يألفها الدرس القديم، ممسكا بالنص الشعري بمفهومه المعاصر بوصفه صوتا لغويا.

تعد الدراسات الإعجازية واحدة من أهم البحوث التي احتفت بها المدونة النقدية العربية، حيث امدت النقد الادبي بسلسلة من الأطر النقدية والمنهجية وكان لها صدى كبير سيما في القرن الرابع الهجري، وبما أن جهود الحسن بن بشر الآمدي (370ه) كانت من أهم المحاور النقدية في هذا العصر فإننا في هذه الدراسة نحاول أن نبين صدى الإعجازيين في إنضاج رؤيته لعملية الخلق الشعري مرفودة بنظرتهم لعملية الخلق الكوني.

إن الأصول الجمالية للنص الشعري العربي التي تحتضنها قضية عمود الشعر، والتجاذبات النقدية القديمة التي جرت بين الشعراء والنقاد؛ جعلت من عمود الشعر قضية مركزية تتفرع منها أغلب قضايا النقد القديم، وقد حظيت هذه القضية باهتمام النقاد العرب في العصرين القديم والحديث، فشكلت حراكا ثقافيا ونقديا واسعا، ومن صور هذا الحراك تعاور المفهوم والمقصدية منه؛ فجاءت هذه الدراسة لتحيط هذا الحراك بالاستقراء والوصف والنقد؛ للكشف عن طبيعة المفهوم، وبيان اتجاهاته، وكان ذلك وفق خطة مكونة من ثلاثة مباحث تسبقها مقدمة وتمهيد، وتتممها خاتمة. وسيحاول البحث من خلالها الكشف عن عبارة عمود الشعر بين الاصطلاح والمفهوم، ثم سيكشف عن دلالة المفهوم في التراث النقدي، والإشكالات الدلالية التي اعترته في النقد الأدبي الحديث. من أهم النتائج التي توصل لها البحث أن عمود الشعر اكتسب وصف المفهوم لا المصطلح؛ لأن تصورنا له يكون وفق صفات عامة ومتعددة، تتمثل في الألفاظ والمعاني، والصور البيانية والموسيقى، والمصطلح أكثر ثباتا من المفهوم؛ لأنه يعطي تصورا دقيقا ومعنى محددا للقضية، أما المفهوم فتعتريه العمومية وعدم التحديد. كثرت التصورات النقدية الحديثة التي تحاول تفسير مفهوم عمود الشعر، إلا أن المراد منه على وجه التحديد يتمثل في تلك الصياغة التعبيرية النظمية التي عرفت عند العرب قديما، وهذه الصياغة التعبيرية شاملة لكل العناصر السبعة التي قام عليها عمود الشعر، فهي لا تكاد تخرج عن هذا الأمر الجامع.

الابتهال أحد ركائز الأدب الإسلامي، ويطلق على طائفة من النصوص الشعرية والنثرية التي تنطلق من التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان، وهذه النصوص توجد عند بعض الشعراء حسب توجه كل شاعر ومعتقده في حياته. وقليل هم الذين لم تخرج أشعارهم عن روح الإسلام عقيدة وسلوكا، قرآنا وسنة، وفي الوقت نفسه حوت من القيم الفنية ما يشهد لهم بالتفوق والإبداع. وكان اختيار شعر عز الدين على السيد موضوعا لهذا البحث لعدة أسباب، منها: غزارة نتاجه الشعري، وتوفر القيم الفنية في شعره، ومنها: بروز الإسلام في شعره كموضوع رئيس بصورة لافتة للنظر، كما أن شعره لم ينل من الدراسة ما أتيح لمن هم أقل منه منزلة، ومنها: انفعال الباحث بشعره، وإعجابه بتوجهه، وتقديره للدور الذي يمكن أن يضطلع به، وخصوصا في المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة. أما اختيار الابتهال فلأنه أعم وأشمل وصدى للصوفية وهي إحدى تجليات الاتجاه الروحاني الذي هو من أهم ركائز التيار الإسلامي أو الأدب الإسلامي. وقد حاول البحث الإلمام بمفهوم الابتهال وطبيعته وعلاقته بمصطلح الأدب الإسلامي ومجالات الابتهال في شعره وسماته، كما أشار إلى كيفية تعبير الأديب عن أفكاره من خلال أغاريد الابتهال، كما أكد البحث على احتواء الابتهالات من القيم الفنية ما يشهد له بالتفوق والإبداع. ومن ثم وقع البحث- بعد هذه المقدمة- في تمهيد، ومبحثين، وخاتمة. التمهيد، وكان عن مفهوم الابتهال، ومصطلح الأدب الإسلامي، ووظيفة الأدب، والأخلاق، وحرية الأديب. المبحث الأول: مجالات الابتهال في شعره. المبحث الثاني: الخصائص والسمات الفنية. الخاتمة: أوردت فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث. وقد اصطنعت فيه منهجا تحليليا؛ في نظرته إلى النصوص الشعرية في ضوء التصور الإسلامي لما اشتملت عليه من معان وأفكار، وفي محاولته سبر أغوار النصوص، واستكناه أسرارها، واستنباط خصائصها الموضوعية والفنية؛ أي أنه يفيد من قيم الإسلام، وجمال الفن في آن.

يتشكل النص الشعري عند حجازي من المادة المتجلية أمامنا والذي وجب علينا إدراكه صرحا مكتملا تشكله شبكة العلاقات اللسانية التي نسعى لاستنطاقها، وتحديد أجزائها، وانتهاك حجبها، للكشف عن سداها وتلاحمها، وقد عبر هاليداي ورقية حسن على أن وحدة النص لا يمكن النظر إليها أنها وحدة دلالية إلا بالبحث في المعنى الذي يتجلى من خلال رصد العلاقات الدلالية بين أجزاء النص من ناحية، وبين النص وما يحيط به من سياقات من ناحية أخرى. وعليه تسعى هذه الورقة البحثية إلى النظر في علاقة المجمل والمفصل وكيفية تواترها وحضورها في نماذج من الخطاب الشعري لدى أحمد عبد المعطي حجازي، وجمعها بين المتواليات النصية باعتبارها علاقات تسمح للنص بتحقيق التواصل بين قضاياه الداخلية والخارجية.