Explore the vast range of titles available.

هدفت الدراسة الراهنة إلى التعرف على الخصائص السيكومترية المقياس المشقة النفسية لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب النمو الذهني. وتكونت عينة الدراسة من (٥٠) أمًا لأطفال من ذوي اضطراب النمو الذهني تتراوح أعمارهم ما بين (۲۳- ٦٤) سنة، بمتوسط عمري قدره (38.50) وانحراف معياري (9.59) سنة.. وطبق على العينة مقياس المشقة النفسية إعداد الباحثة)، واستمارة البيانات الديموجرافية إعداد (الباحثة). وقد روعي التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس المشقة النفسية عن طريق استخدام طريقة الاتساق الداخلي، والصدق الظاهري (صدق المحكمين) لقياس الصدق. وطريقة ألفا كرونباخ، والتجزئة النصفية لقياس الثبات. وتوصلت نتائج الدراسة الحالية إلى مقياس يتمتع بالصدق الظاهري (صدق المحكمين) وصدق الاتساق الداخلي، ويتمتع بثبات بطريقتي ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية، وأظهرت صدق وثبات مرتفع على عينة أمهات الأطفال المصابين باضطراب النمو الذهني. ويمكن استخدامه في الدراسات والبحوث التربوية والنفسية التي تتناول قياس المشقة النفسية لأمهات الأطفال ذوي اضطراب النمو الذهني لتقديم الخدمات الإرشادية والعلاجية من أجل تحقيق الصحة النفسية والتوافق الاجتماعي لهم.

هدف هذا البحث إلى التعرف على أسباب قصور الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس في تقييم اضطراب النمو الذهني، وتتأكد أهمية هذا البحث من الحقيقة التي تؤكد أن الخطأ في تشخيص الاضطراب النفسي يؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان لارتباطه بالوصمة الاجتماعية، كما أن التشخيص الخاطئ ستتبعه برامج علاجية غير ملائمة تؤدي إلى تعقد المشكلة بدلا من حلها. توصل البحث إلى مجموعة من الأسباب أهمها التركيز على البيانات الكمية وعدم الاهتمام بالبيانات النوعية عند التشخيص، واستخدام مقاييس الذكاء المعيارية لتقييم الأداء الذهني بالرغم من عدم دقتها في قياس الذكاء وعدم ملاءمتها لخصوصية المعاقين ذهنيا، ومن أسباب قصور الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس عدم تعريف معايير التشخيص إجرائيا لضمان دقة التشخيص ومهنيته، والاعتماد على مبدأ الفروق النوعية الذي يصنف الأفراد في مجموعات؛ واستبعاد مبدأ الفروق الفردية ومبدأ الفروق داخل الفرد رغم أهميتهما؛ فمن خلالهما فقط يمكن تقديم تشخيص متكامل ودقيق يصف حالة الفرد بجميع أبعادها في رسم بياني (سيكوجراف).

وتعد مرحلة الطفولة المبكرة، من المراحل المهمة للطفل، حيث النضج العاطفي، وتوازنه النفسي، وارتباط ذلك بتطور قدراته الذهنية، ومن الملاحظ أن الأوضاع العائلية المستقرة، هي أساس سلامة الطفل وحسن نموه، إضافة إلى الوسط المدرسي والاجتماعي، ومحيط الأصدقاء، ووسائل الإعلام المحيطة به.