Explore the vast range of titles available.

تناول هذا البحث اسباب اندلاع الصراع بـين السـلطان العثمـاني محمـود الثـاني وواليـه فـي مصـر محمـد علـي باشـا، فـي مرحلتـه الاولـى (١٨٣١-١٨٣٣م) ومـا آل إليـه الصـراع مـن احـتلال القـوات المصـرية بقيـادة ابـراهيم باشـا بـن محمـد علـي باشـا لـبلاد الشـام عـام ١٨٣٢م، وتهديـده لعاصـمة الدولـة العثمانيـة، وتـدخل الـدول الاوربيـة الكبـرى فـي الصـراع مـا بين مؤيـد لمحمـد علـي باشـا او معارضـاً لـه، وكانت روسيا احدى الدول الكبـرى التـي وقفـت ضـد تهديـدات محمـد علـي باشـا للدولـة العثمانيـة، وارسـلت قواتهـا العسـكرية البريـة والبحريـة إلـى الاراضـي العثمانيـة لحمايـة اسـتانبول مـن الخـط المصـري، واتخـذت قراًرا بعـدم سـحب جنودهـا مـن الاراضـي العثمانيـة إلا بانسـحاب القـوات المصـرية إلـى مـا وراء جبـال طوروس. واسـتطاعت روسـيا مـن ان تـدعم سياسـتها فـي الدولـة العثمانيـة علـى حسـاب القـوى الاوربيـة الاخرى، مـن خـلال اقنـاع السـلطان العثمـاني بتوقيـع معاهـدة الـدفاع المشـترك مـع روسـيا فـي ٨ تمـوز عـام ١٨٣٣م، واهم ما في المعاهدة، ما جاء في المادة السرية الملحقة بهـا، مـن اقفـال مضـيق الـدردنيل بوجـه السـفن الحربيـة الاجنبيـة التـي تـرى روسـيا فيهـا تهديـداً لسـلامة اراضـيها، وفـي هـذا تهديـد للمصـالح البريطانيـة والفرنسـية فـي الدولـة العثمانيـة، ومـع ذلـك فـان المعاهـدة منعـت محمـد علـي باشـا مـن قطـف ثمار نجاحه في احتلال بلاد الشام عام ١٨٣٢.

يشتمل البحث على مقدمة، تتناول تطور البريد لغويا وجغرافيا، حتى زمن المماليك. ويهتم بالدوافع التي حدت بالمماليك العناية بديوان البريد، وبخاصة في الشام، وإلى إنفاقهم الأموال الطائلة عليه، وأدت إلى تحوله في أيامهم إلى ديوان متكامل يجمع بين مصر والشام، ويتمتع بالانتظام. ثم يستعرض أنواع البريد بالشام، ومراكزه وخطوطه وموظفيه ومهامهم، فطريقة عمل الديوان، وأهميته في نقل المراسلات الرسمية للدولة، وفي خدمتها وتيسير جميع شؤونها، مع شرح للاستعمالات المتعددة لأنواعه المذكورة ثم يتناول اهتمامات سلاطين المماليك بالديوان وبتأمين مستلزماته، وصولا إلى مصادر تمويله.

اهتمت فرنسا بالواقع المصري باعتباره عمقاً استراتيجياً في المنطقة العربية عامة والإفريقية خاصة مما دفعها إلى الحرص على إقامة العلاقات السياسية والاقتصادية مع مصر بعد إن أصبحت الأخيرة تابعة للدولة العثمانية في نهاية القرن الخامس عشر. وقد تكون البحث من ثلاث مباحث إذ تناول المبحث الاول العلاقات المصرية - العثمانية وموقف فرنسا منها 1810 - 1838 فبين أن بلاد الشام من المناطق الحيوية والمهمة جغرافياً والاقتصادية مما دفع ذلك الوالي العثماني على مصر محمد على باشا إلى الاهتمام بتلك البقعة وإعلان رغبته جعلها تحت أمره. منذ عام 1810. أما المبحث الثاني فكان تحت عنوان نتائج الحرب المصرية - العثمانية والموقف الفرنسي منها 1833 - 1838. بارزا نتائج الانتصارات المصرية المتكررة والسريعة السلطان العثماني الذي كانت مخالفة لجميع التوقعات العسكرية للباب العالي. وكان المبحث الثالث والأخير تحت عنوان المشاريع الاستقلالية في فكر محمد على والموقف الفرنسي منها عام 1838 بارزا أثار عملية بناء الدولة المصرية وزعيمها محمد على الفكر الفرنسي. وتضمن البحث على أهم خاتمة والاستنتاجات بالإضافة إلى قائمة المصادر التي اعتمد عليها البحث.