Explore the vast range of titles available.

يعمل هذا البحث على رصد المنهجية الاصطلاحية التي تميز المشروع العلمي لطه عبد الرحمن، وإبراز الخصوصية اللسانية للمفاهيم التي يوظفها المشروع، من خلال الوقوف على مرجعيتها الفكرية، وعلى اختيارها المنهجي التداولي؛ من حيث المعايير، والآليات والتقنيات المعتمدة في وضع المصطلح وفي استثماره. كما يرصد البحث الترابط الوثيق بين الصناعة المصطلحية في مشروع طه وبين تعليلاتها المعرفية، وما يفتحه ذلك الترابط من أفق أخلاقي. محاولا تقديم إحاطة شاملة بمعايير، وآليات وتقنيات الصناعة المصطلحية؛ من خلال الوقوف على معايير القرب، والانتساب والتراكم، والتخلق والتفعيل... وعلى آليات التجسير، والإبدال، والحذف والإضافة، والقلب ... وما يصحب مطلب توظيف تلك الآلية من عمليات تقنية أخرى. ويخلص البحث إلى أن استيعاب مشروع طه العلمي يقتضي الإمساك بمنهجية صناعته الاصطلاحية في مختلف مستوياتها، وأن ما يكتنف هذه المنهجية من تعقيد لغوي لا يعود إلى ضبابيتها بقدر ما يجد تبريره في كونها استجابة لضرورة إنتاج خطاب فلسفي وفكري متحرر من تحيزات المصطلحات والمفاهيم الواردة على المجال التداولي العربي الإسلامي. كما أنها من مستلزمات الإبداع الفلسفي الفكري لحل مشكلاتنا المعاصرة.

علم الكلام علم إثبات العقيدة الإسلامية والدفاع عنها، وهو يعتمد في ذلك على آليات أبرزها الحوار والحوار له أسس وشروط وضوابط أخلاقية سعى علماء الكلام على استخدمها في الاحتكاك بالآخر، واليوم جد على الواقع الإسلامي قضايا ونظريات علمية معاصرة تتطلب تطوير الحوار، بما يلائم العصر وهذه مهمة (علم الكلام الجديد) الذي حاول أن يعالج العديد من القضايا المعاصرة، ويعد طه عبد الرحمن المفكر المغربي من الذين قاموا بهذا الجهد حيث سعى لتطوير الحوار وإبراز الشروط والضوابط الواجب توافرها لضبط سلوك المتكلمين وتجديد الحوار بما يلائم المشكلات والقضايا المعاصرة، ويهدف البحث إلى محاولة الكشف عن النظرية الحوارية التي قدمها طه عبد الرحمن ودورها في تطوير علم الكلام الجديد من خلال إبراز سمات العقلية الحوارية المعاصرة والكشف عن قواعد وأسس وشروط الحوار وقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج التحليلي والنقدي والتاريخي، لقد أظهر البحث بعض النتائج التي توجز فيما يلي: المرجعية النظرية للحوار يمكن إيجازها في قاعدتين وهما: \"الأصل في الكلام الحوار\" و\"الأصل في الحوار الاختلاف\" وهي الأساس الفكري والفلسفي الذي يجب أن تقوم علية ثقافة الحوار بين الأفراد والجماعات الحوار يقتضي تعدد الذوات المتحاورة، وتعدد الذوات يعني اختلافها، وهذا الاختلاف لا يؤدى إلى التنازع بقدر ما يؤدى إلى ثراء الفكر الإنساني من خلال أسس وأدبيات الحوار الأخلاقية بين المتحاورين التي تجعلهم مهيئين لقبول النتيجة مهما كانت ولمصلحة الآخر والباعث للحوار الحضاري هو الأخلاق والقيم التي تجمع الإنسانية وتوحد وجهتها، وتقلص هوة الخلاف بينها لأنه يبنى على إيمان عميق بالاختلاف والقبول، ومن أهم التوصيات التي توصلت إليها: البحث عن قضايا أخرى في علم الكلام الجديد تواكب مستجدات العصر.

تهدف هذه الدراسة ابتداء إلى بيان أهمية المدخل الأخلاقي في توسيع آفاق الدرس النقدي المعاصر من خلال استثمار المبادئ القيمية التي يضطلع بها التوجه الأخلاقي وتوسيع دائرة الدلالة الاصطلاحية للنقد والكشف عن الكفايات المنهجية التي يمكن أن يحققها هذا المنحى النقدي من خلال دراسة نموذج النقد الأخلاقي للحضارة الغربية عند طه عبد الرحمن، كما تهدف أيضاً هذه الدراسة إلى بيان الآفات والقصور المعرفي والمنهجي الذي آل إليه النموذج الحداثي الغربي، وقد خلصت الدراسة إلى أن الممارسة النقدية وفق التوجه الأخلاقي ذات كفايات منهجية حقيقية ومهمة للغاية في إضاءة المشهد الحداثي المعاصر، كما شكل نموذج النقد الأخلاقي عند طه عبد الرحمن مثالاً حياً للبرهنة على ذلك من خلال هدم المفاهيم الحداثية وإعادة بناء بدائل تضمن للإنسانية ضمانات معرفية ومنهجية وقيمية ضرورية للغاية.

يهدف هذا البحث إلى تتبع المنجز التداولي الإبداعي المعاصر بوصفه لكل ما كان مظهرا من مظاهر التواصل والتفاعل بين صانعي التراث من عامة الناس وخاصتهم؛ فقراءة البحث المشكل لممارسة النظر التداولي ومادته في أنساقها أو مقارباتها؛ تضعنا أمام محاولات لتجذير وتأصيل هذه المضامين الموضوعية؛ لتمكن من تمثيل الواقع كمنظومة معيارية بين الدرس اللساني المعاصر، والموروث اللساني الكامن؛ لتصبح تداولية الحدث ضرورة منطقية يقتضيها البحث عن المعرفة كمبدأ، والحقيقة كقصد، ليتمكن من قراءة التراث بمنظور علمي، وبطرائق منهجية؛ هي من جنس ما حرر به الخطاب نفسه، حتى يصدق عليه مصطلح التداول.

نسعى من خلال هذه الورقة إلى دراسة مقارنة لمفهوم الاستدلالي بين الفيلسوف طه عبد الرحمن والباحث التونسي شكري المبخوت. ولعل الكتابات العربية التي عالجت موضوع الاستدلال بمقاربة التراث العربي الإسلامي متسلحة بالمنهج التداولي هي الدراسات التي قام بها الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن وتضمنتها مؤلفاته ودراسة شكري المبخوت. كما نحاول في هذه الورقة أيضا كشف خصائص البناء النظري للاستدلال التي قام بها طه عبد الرحمن وشكري المبخوت والجوانب التي طبعت أعمالهما؟، والأسس التي اعتمداها في تناولهما لمفهوم الاستدلال في التراث العربي؟

اهتم هذا البحث بمحاولة بيان دلالة النظر القرائي الجديد للقرآن الكريم عند طه عبد الرحمن، وعلاقته بنظريته الائتمانية. فكان من أهم أهداف هذا البحث بيان أهمية التأسيس لنظر قرائي جديد للقرآن الكريم يتسم بالتجرد والموضوعية ويبتعد عن الجمود والتشدد في الفهم. وكذلك بيان موقف طه عبد الرحمن من الحداثيين المقلدين في قراءتهم للقرآن الكريم في ظل الحداثة مع تأكيده على تقديم حرمة النص القرآني وقداسته أثناء النظر فيه لترسيخ كون القرآن الكريم مقدسا ووحيا من عند الله تعالى وإبطال كل دعاوى الحداثيين المعاصرين وشبهاتهم حول القرآن الكريم. وقد سلك هذا البحث المنهج الوصفي القائم على الاستقراء والتحليل وفق منهجية كتابة البحوث العلمية حيث تم فيه التعريف بالنظر القرائي للنص القرآني، ثم تحديد دلالة النظر الائتماني عند طه عبد الرحمن وأسسه ثم عرض المبادئ الكلية للنظر القرائي الجديد عنده وتوضيح موقفه من مناهج الحداثيين المقلدين في التعامل مع القرآن الكريم. وقد أظهرت نتائج البحث أن النظر القرائي الجديد للنص القرآني قد قام على نظريات لها جذور في التراث الإسلامي وفي الآن ذاته تواكب متطلبات العصر وكذلك أهمية الارتقاء بجهد قراءة النص القرآني في ظل النظر والاجتهاد لأجل تحقيق الأبداع المطلوب. وقد أوصى هذا البحث بدعوة الدارسين إلى معالجة القضايا التي يقصد الحداثيون من خلالها الطعن في القرآن الكريم تحت شعار التجديد والنظر.

أصبح من المعلوم أن الحداثة الغربية في وجهيها العقلي والقولي، وشقيها المعرفي والتقني مليئة بالأزمات والآفات إلى الحد الذي لم يعد ينفع في تقويمه أخلاق السطح، وإنما هي بحاجة إلى أخلاق تغوص في أعماق الإنسان، وأعماق الحياة، وهذا يستنفر كل الطاقات لمعالجة هذا الخلل، لاسيما العرب والمسلمين، وقد أسهم في ذلك طه عبد الرحمن وذلك بوضع تصور للأخلاق ينطلق من التجربة الإيمانية، والإيمان بالتعقل المرتبط بالفاعلية. وفي سبيل ذلك اعتمد منهج الهدم لهذه الأخلاق الحداثية، وذلك بغرض التقويم الذي يعقبه الإبداع في تأسيس البديل، وحتى يعطي لنفسه ولغيره من العرب والمسلمين أحقية الإسهام في تقويم الحداثة الغربية، فقد عمل على تقويض العديد من المسلمات الخاطئة التي رسخت بسبب استشكال الفكر الواحد، واستشكال الأمر الواقع، كما انطلق من مسلمة الحق العربي في الاختلاف الفلسفي، والحق الإسلامي في الاختلاف الفكري، لينتهي في نهاية الأمر إلى مشروعية التأسيس لحداثة إسلامية، تحمل في مبادئها وأركانها الروح والقيم الإسلامية.

هدفت الدراسة إلى التعرف على المنهج الديكارتي في الفكر التربوي المعاصر والوصول إلى أهم الأبعاد التربوية لمشروع طه عبد الرحمن الفكري، واستعانت الدراسة بالمنهج الفلسفي الاستقرائي التحليلي، وذلك باستقراء وتحليل عينة قصدية تمثلت بكتابي \"قواعد لتوجيه الفكر\"، \"التأملات في الفلسفة الأولى\" لرينيه ديكارت، وكتابي: \"من الإنسان الأبتر إلى الإنسان الكوثر\"، \"روح الحداثة المدخل إلى تأسيس الحداثة الإسلامية\" لطه عبد الرحمن، وقد تمثلت النتائج في: 1) استخلاص ثنائيات ديكارت والتي تظهر في أكثر من نوع مثل: أ‌- الشك واليقين. ب‌- المحاولة والخطأ داخل مجال الفكر التربوي. ج- العقل والجسد أو العقل والحواس، وهذا يعبر عن المعرفة التي قد تصل عن طريق العقل أو الحواس. د- العلم التطبيقي هو أساس منهج ديكارت. 2) أهم الأبعاد التربوية لمشروع طه عبد الرحمن: يمثل مشروع طه عبد الرحمن بعدًا عميقًا في العمل والفكر التربوي حيث أتاح العديد من المساهمات لتطوير وتقديم الفكر التربوي المعاصر تتمثل في: - رفض التقليد مما أتاح الفرصة للبحث عما هو جديد في شئون التربية، وعدم الثبات على ما هو قديم. - وضع قاعدة في حالة الأخذ من الغير وهي اختبار تلك المفاهيم، ومعرفة إذا كانت ملائمة لبيئة الأفراد التي سوف تطبق بينهم والوقوف عليهم بالدليل والحجة. - الدعوي اللغوية والمنطقية في مشروعه أتاحت التفكير بشأن التمييز والاختلاف داخل الفرد في الإطار التربوي حيث لكل طالب أسلوبه الخاص به. - دعوته لتجديد المنهج حتى يمكن فهم التراث أثارت الفكر التربوي حول تغيير الطريقة التي يتناول بها العمل التربوي والتزود بالعدة المنهجية العلمية.

يتناول هذا البحث موقف طه عبد الرحمن النقدي من التراث العربي محولا نقد فلاسفة الإسلام والمتصوفة نقضا موضوعيا يشمل ثلاثة جوانب وهي المنهج والخطاب والرؤية، حيث جاء معبرا عن آراءه المعاصرة والتي ظهرت من وجهة نظره عن طريق تعاملنا الخاطئ مع التراث محاولا وضع طرق جديدة للتعامل مع التراث العربي واصطلاح مصطلحات جديدة تعبر عن التراث بروح حداثية كالإئتمانية والدهرانية وفقة الفلسفة والأيمنة وكان بارعا في ذلك بحكم دراسته لفلسفة اللغة. يرى طه عبد الرحمن أن علاقة الفرد بتراثه ليست علاقة نظرية جامدة، ولا علاقة اختيارية، بل وجدانية اضطرارية. دون أن يقصد من ذلك قبولا غير منضبط للمنقول أو رفضا تاما لمنهجيات نقد التراث وعليه يقرر طه عبد الرحمن بالفعل باستحالة قبول كل ما في التراث على الوجه الذي كان به، لما في ذلك من قطيعة مستحيلة مع الحاضر. وقد استخدمت في البحث المنهج التحليلي النقدي المقارن.

مثلت أزمة الأخلاق في العالم الإسلامي والعربي قضية أساسية اهتم بها كثير من علماء الدين والمفكرين والفلاسفة، وكان من أهم المفكرين المسلمين الذين تناولوا هذه المسألة بالشرح والتحليل والتعقيب: علي عزت بيجوفيتش وطه عبد الرحمن، من خلال طرح الأسئلة التالية: ما هي الأخلاق؟ وماذا نعني بأزمة الأخلاق؟ وما هو تصور علي عزت بيجوفيتش لأزمة الأخلاق؟ وما علاقتها بالدين والأخلاق في تصوره؟ وما هو تصور طه عبد الرحمن لأزمة الأخلاق؟ وما علاقة السياسة بالأخلاق عنده؟ وكيف يمكننا الخروج من الأزمة الأخلاقية المعاصرة؟