Explore the vast range of titles available.

هدف المقال إلى التعرف على العمارة كاحتفاء بالوجود، مشيرًا إلى حكاية مراكش وغربائها السبعة وهي حكاية توضح معنى الانتماء (الهوية والتراث) وكيف يتشكل التقليد (التقاليد والسنة والذاكرة الجماعية)، وقد كانت مدينة مراكش أسست في تجليها الأول لفن عيش مغاير يقوم على البهجة اللائقة بها، وفن العيش يعتمد في فلسفته وروحه على أن الوجود جود وعطاء غير محدود، وكان يحتفى بإنسانية الإنسان غير مسكوبة لا في آنية عرقية ولا في آنية دينية ولا متغطرسة بجلال المال وتعالى الحسب والنسب لهذا كلهم في مراكش يتنادون في أحوالهم العادية بالشريف والشريفة وإذا نودي على الغريب نودي عليه بأفضل ما تواضعوا عليه من الأسماء سيدي محمد للرجال وللا فاطمة أو فاطمة الزهراء للنساء. واتجه المقال إلى التأكيد على القيمة الحضارية والمستوى الحضاري لهذا الاستثمار للمجال لشكل العمارة، كما أوضح تجليات وكيفية خلق مدننا. وخلص المقال بالقول بأن جموع الصناع الذي سكنوا هذه المدن جموع الحرفيين الذين أورثونا قصائد تحتفي بالجمال وأذكارًا تعظم الجلال لا زالت تطربنا على بعد الشقة الزمنية بيننا وبينهم ولابد أنهم سكنوا بيوتات من شعر وأقاموا في قصور من كلمات وهو ما أسعفهم في وجودهم وأمدهم بمعنى لهذا الوجود. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021\"