Explore the vast range of titles available.

تركز هذه الدراسة على أهمية التراث الثقافي للسياحة وتحديد طبيعة العلاقة بينهما لأن التراث الثقافي يعد عنصر جذاب للنشاط السياحي ويساهم في ترقيته. والسياحة أداة للتعريف بالتراث الثقافي وإثبات أهميته كثروة مادية ومعنوية، تجعل الأجيال تكتشف حضارتها وثقافتها التاريخية. وقد توصلت الدراسة إلى أن التراث الثقافي كذاكرة وطنية وإنسانية، لا تتطلب حمايته وضع آليات قانونية فحسب، بل يجب استغلاله وربطه بشكل وثيق بالسياحة، فتنشأ علاقة تساهم أكثر في بعث نشاط سياحي فعال.

هذه الدراسة تتناول التراث الثقافي المادي المغمور بالمياه جزئيا من خلال المسح الأثري على سواحل جزيرة فيلكا الواقعة في دولة الكويت، والذي كشف عن وجود مواقع أثرية مغمورة بالمياه جزئيا لم تكتشف بالمسوحات السابقة. وقد تم من خلال هذه الدراسة أيضا حصر عدد هذه المواقع وتصنيفها التصنيف العلمي الصحيح بحسب وظيفتها، حيث تبين أن بعضها استخدم كمصائد للأسماك والآخر استخدم ككواسر ومراسي وبعضها كان محل نقاش وخلاف حول ماهية استخدامها. وكذلك استطاعت هذه الدراسة معرفة تأريخ بعض هذه المواقع والوصول إلى الفترات التاريخية التي استخدمت بها. إضافة إلى ذلك وضعت هذه الدراسة خارطة رسمية لهذه المواقع وذلك لمعرفة أماكنها وصيانتها والمحافظة عليها.

هناك العديد من الآليات التي يمكن اللجوء إليها لصون التراث الثقافي غير المادي أثناء النزاعات المسلحة سواء بصورة غير مباشرة من خلال النصوص الدولية الخاصة بالنزاعات المسلحة، وذلك من منظور صون العادات والتقاليد والعقائد الدينية، أو بصورة مباشرة من خلال إدراج هذا التراث في لوائح اليونسكو. كما يمكن صون هذا التراث من مفهوم مبادئ حقوق الإنسان والتي يمكن تطبيقها خلال النزاعات المسلحة. فضلا عن ذلك أن أفضل وسيلة لصون هذا التراث تتمثل بمحاكمة ومعاقبة منتهكي أحكام صون هذا التراث سواء في المحاكم الجنائية الوطنية أو الجنائية الدولية.

على الرغم من تصنيف سورية واحدة من أغنى دول العالم بتراثها الثقافي الحضاري المتنوع، فقد ظل هذا التراث رهين آليات حماية وتوثيق وحفظ ضعيفة خلال حكم نظام الأسد سورية، حيث اتبع النظام فكرة إدارة التراث الثقافي السوري كفعل شاقولي من الأعلى إلى الأسفل، وفرضت الدولة نفسها وصيا وحيدا لحماية التراث من دون تمكين المجتمع من المشاركة في العملية، ما جعلها الممول الأكبر والوحيد تقريبا لأعمال الحماية والصيانة والمحافظة على التراث الثقافي السوري. وتوصف الحماية القانونية للتراث السوري بأنها غير مكتملة، وتعاني كثيرا من الثغرات وقصورا في التشريعات المعمول بها، وضعف فاعلية أدواتها، وغياب آلية التنسيق مع الجهات الأخرى ذات الصلة، إضافة إلى ضعف الموارد البشرية والمادية المتاحة. من خلال إجراء مقابلات شبه منظمة مع 12 مشاركا من الكوادر السابقة للمديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، تستعرض هذه الدراسة آليات إدارة التراث الثقافي السوري المادي (المواقع الأثرية والمتاحف) من حيث الحماية والحفظ والتوثيق والعوامل المؤثرة في إدارة قطاع الآثار خلال حكم نظام. الأسد بين 1970 و 2023 م. أظهرت الدراسة أن النظام تعمد استخدام آليات قديمة وقاصرة على الرغم من معرفته بالآليات والممارسات الحديثة في إدارة التراث الثقافي المادي، أراد من خلالها نشر حالة من الضعف والفوضى في قطاع الآثار تسهل استغلاله ونهبه للآثار السورية، وتغطي على تجاوزاته عليها.

في أوائل عام 2011 اندلعت تظاهرات سلمية واسعة النطاق في سورية ضد نظام الأسد، تحولت بحلول عام 2012 إلى حرب شاملة ألحقت أضرارا واسعة بالآثار السورية. أسهمت أعمال الحفر غير القانوني بهدف النهب، والقصف الجوي الذي دفع الناس إلى النزوح والسكن ضمن المواقع الأثرية؛ إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمواقع الأثرية، تفاوتت في خطرها بحسب طبيعة الموقع. يسلط هذا المقال الضوء على مبادرات حماية التراث الثقافي شمالي غرب سورية التي أطلقها المجتمع المحلي ومركز آثار إدلب خلال سنوات الحرب، وتضمنت عددا من مشروعات الحماية التي استهدفت المتاحف والمواقع الأثرية. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في توصيف واقع الآثار في سياق الحرب بين 2011 و 2023، واستعراض مبادرات الحماية، وأهميتها، والنتائج المترتبة عليها من خلال دراسة مبادرات حماية متحفي معرة النعمان وإدلب من حيث البنية الإنشائية للمتحف والمحتويات، وإجراءات الحماية التي اتخذتها المديرية العامة للآثار قبيل الثورة عام 2011، ومبادرات الحماية التي عمل فيها الآثاريون المحليون في شمال غرب سورية. وقد نجحت هذه المبادرات -على الرغم من قلتها، في تغيير مواقف السلطة العسكرية تجاه الآثار بصورة عامة، إضافة إلى نشر الوعي بأهمية الممتلكات الثقافية.

في السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1970، استولى حافظ الأسد على السلطة في سورية بعد انقلاب عسكري أطلق عليه نظامه الجديد اسم الحركة التصحيحية. فتخلص من رفاقه البعثيين، ولجأ إلى اعتقال معارضيه من أجل ترسيخ سلطته، وضمان استدامتها، وفي عام 1971 أعلن حافظ الأسد توليه رئاسة الجمهورية السورية، وبداية حقبة جديدة من احتكار السلطة في الطائفة العلوية وتوريثها في بيت الأسد. أنشأ حافظ الأسد منظومة حكم استبدادية شمولية، وأبقى حزب البعث العربي الاشتراكي أداة علنية لحكم سورية. بعد وفاة حافظ الأسد في عام 2000 ورث بشار الأسد حكم سورية عن أبيه، وما يزال يحكم سورية حتى اليوم. وكغيره من الأنظمة العسكرية الانقلابية الاستبدادية التي تفتقد إلى الشرعية الشعبية، عرف نظام الأسد قوة السياسة الثقافية، وبرع في التلاعب بالفخر بعظمة الماضي بطريقة تخدم مصالح النظام الذاتية في تثبيت أركان حكمه، وتكريس استبداده. من خلال استعراض ممارسات نظام الأسد تجاه الآثار السورية وتحليلها، يسلط هذا البحث الضوء على أوجه استغلال نظام الأسد للتراث الأثري والتاريخي السوري بين عامي 1970 و 2023، ويكشف سياساته في استغلال الآثار السورية من أجل فرض السيطرة لتكريس نظامه الاستبدادي، والتفرد بتحديد الهوية الوطنية لسورية، وإضفاء الشرعية على نظامه داخليا وخارجيا.

يتناول هذا البحث دراسة التراث الثقافي المادي بواحة تفجيجت جنوب المغرب بوصفه رافعة للتنمية المحلية وأداة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يوضح امتلاك الواحة لمؤهلات تراثية مادية غنية ومتنوعة تضم مواقع أثرية تعود لعصور ما قبل التاريخ مثل النقوش الصخرية بموقع \"الزرزم\" والمقابر الجنائزية، إلى جانب معالم تاريخية تجسد فترات المرابطين والموحدين والسعديين مثل قصر \"تيكمي أوكليد\" وقصبة \"إداوبيان\" ومسجد \"أكادير مقورن\"، فضلاً عن التقنيات الهيدروفلاحية التقليدية المتمثلة في \"الخطارات\"، ويبرز البحث كذلك الدور الجوهري لهذا التراث في تعزيز الهوية المحلية والذاكرة الجماعية وإمكانية تحويله إلى مورد اقتصادي من خلال السياحة الثقافية المستدامة، كما يشير إلى أبرز التحديات التي تواجه حمايته ومنها ضعف الوعي وغياب استراتيجيات واضحة للصيانة والحفاظ، ويقترح مجموعة من التدابير الاستراتيجية تشمل التحسيس والتكوين والترويج السياحي وسن التشريعات الحمائية بما يسهم في إدماج التراث الثقافي المادي في مسارات التنمية المحلية والوطنية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025

يعتبر موضوع التراث موضوعا شائكا في وقتنا الحاضر، ذلك أن ظاهرة العولمة أدت إلى طمس معالمه في كثير من الأحيان، ويبقى التراث هو الوسيلة الفعالة للكشف عن تاريخ الأمم السابقة، وبالتالي معرفة هوية الشعوب وأصل المعالم، كما أنه يساهم في خلق دينامية اقتصادية عبر النشاط السياحي في عدد من بقاع العالم، إن جهل أبناء الجيل الراهن لتراثهم يشكل خطرا على هويتهم وثقافتهم المنفردة. كما أن التخلي عنه قد يكون سببا في تشريد شعوب بأكملها تجعل منه مصدر رزق لقوت يومها، ويتجلى الهدف من خلال هذه الدراسة المتواضعة إبراز جانب من التراث الثقافي المادي لمدينة مولاي إدريس زرهون، التي تعتبر أول مدينة إسلامية شمال إفريقيا، والتي يجهلها أغلب الناس، وتتجاهلها أغلب الدراسات التي تنصب على أماكن أخرى من بقاع العالم.

دراسة تهدف إلى تناول التراث الثقافي غير المادي بالواحات، بالاعتماد على \"المنهج التاريخي\" في جمع الإطار النظري، و\"المنهج الميداني\" لجمع المادة العلمية من الواقع الواحاتي نفسه، وذلك لملاءمة هذا المنهج للأهداف المرجوة من الدراسة والمستهدف تحقيقها: وذلك بالاعتماد على عدد من أدوات جمع البيانات وأبرزها المقابلة مع أهل الواحات أنفسهم والاستماع إليهم في مشكلاتهم الخاصة بتراثهم، فضلا عن الملاحظة لحياة أهل الواحات، وما يصدر عنهم بصورة تلقائية، حتى تتسم عملية الجمع بالصدق، ومن ثم القيام بجمع نماذج من أشكال التراث الواحاتي والعمل على توثيقه، وحفظه، من خلال تصميم موقع ويب لإتاحته، أطلق عليه المركز القومي للتوثيق الحضاري للتراث الواحاتي، وأشارت النتائج إلى أن: هناك عدد من الجهود الفردية في جمع التراث الثقافي الواحاتي بالوادي الجديد، لا يرقى للهدف المرجو، فضلا عن قلة الموارد البشرية والمالية المخصصة لصون التراث الثقافي غير المادي بالوادي الجديد، إضافة إلى غياب التوثيق العلمي في معظم الأعمال التراثية بشكل عام والتراث الواحاتي بشكل خاص، كما يعد التراث الثقافي غير المادي بالواحات من أغنى أنواع التراث على مستوى العالم، لما يتمتع به من تنوع ومن تاريخ قديم.

استهدفت الدراسة البحث في العلاقة بين تعرض جمهور المراهقين المصريين للأعمال الدرامية وتأثيرها المعرفي عليهم بشأن التراث الثقافي المادي \"الأماكن الأثرية\". وطبقت الدراسة على عينة ميدانية من مشاهدي المحتويات الدرامية من المراهقين المصريين، في المرحلة العمرية من 12 إلى 15 عاما، وبلغ حجم عينة الدراسة 241 مفردة. مع تطبيق نموذج نظري للاستخدامات والتأثيرات، يعمل على دمج عدد من المتغيرات المستقلة والوسيطة والتابعة، بغرض قياس العلاقة بين الاستخدام والتأثير، في ضوء عدد من النظريات المفسرة لنوع الأثر المراد قياسه. وكشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة بين تعرض المبحوثين للأعمال الدرامية عبر التليفزيون ومنصات عروض الفيديو، مثل يوتيوب، ونتفلكس، وتطبيقات شاهد وفيو VIU Egypt، وتأثير هذا التعرض عليهم معرفيا، في وجود المتغيرات الوسيطة. وأن المبحوثين لم يشاهدوا سوى أقل من نصف الحلقات مع تفضيلهم لمشاهدة الفيديوهات القصيرة عبر المنصات الاجتماعية. وأوصت الباحثة بضرورة تصوير الأعمال الدرامية في المواقع الأثرية، بطريقة إبداعية ومميزة لإشراك الجمهور وتعزيز معرفتهم بهذه الأماكن، مع استخدام منصات التواصل الاجتماعي، للترويج للدراما والتفاعل مع الجمهور.